أكد الشيخ نشأت زارع ،خطيب مسجد سنفا، أن الإسلام يحذر أشد الحذر من الفتن الداخلية واعتبرها الإسلام من أخطر الأمراض التي تصيب الأمة، لدرجة أن وصفها القرآن بأنها أشد من القتل وأكبر من القتل وحذر رسول الله من الفتنة لأنها تهدد المجتمع بوحدته واستقراره، كما أن المسلمين ليس لديهم ضمان إلهي ولا صك من الله أن يقيهم الفتن الداخلية إلا بأسبابها وسننها لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وقد حدث في تاريخ المسلمين فتن أدت إلى أن جرت الدماء أنهارا ومنها فتن إلى الآن ندفع ثمنها وأدت إلى شرخ كبير في المسلمين وأدت إلى انقسامهم فرقا وطوائف تكفر بعض. لذلك أي أمة تقدمها مرهون باستخدام عقول ابنائها والوقوف ضد الفتن وهذا هو موقف العقلاء لذلك لدى مثال معاصر من الواقع الذى نعيشه، لأن الفتن مازالت أخطر علينا من العدو الخارجي، لان الحكماء قديما قالوا عدو واحد داخل البيت اخطر من ألف عدو خارج البيت، وشبه المرض الداخلي في الأمة بمرض السرطان الذى يهلك الجسد تماما وهو مرض داخلى وبمرض الانفلونزا فيرس خارجى يستطيع الإنسان أن يقاومه ويشفى منه، قرآن واحد وقبلة واحدة ونبى واحد ومع ذلك نأكل فى بعض والدماء لا تعرف إلا بلادنا الإسلامية وكل دولة غارقة فى مشاكلها وهمومها وأصبح العنف الداخلى والاعتداءات الداخلية والاختلافات الداخلية تهدد وجودنا أخطر من العدو الخارجى. للأسف هناك من يظن ان الله يعطينا أمانا بنص قرأني وهو (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) ولكن هذا النص يحتاج إلى عمل وأسباب حتى يتحقق لان الله لا يغير ما بأنفسنا حتى نتغير إن الله سبحانه وتعالى أمر المؤمنين بالوحدة والأخوة والتآلف لأن ذلك رحمة تصون المجتمع، وتقوي أواصره، وتحقق استقراره.