تشن القوات السورية النظامية حملة عسكرية واسعة، اليوم، الخميس، في مناطق واقعة على طريق مطار دمشق الدولي المغلقة منذ الصباح، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وأعلنت السلطات السورية مساء اليوم، أن الطريق إلى مطار دمشق الدولي المغلق منذ الصباح، بات "آمنا" بعد تدخل القوات النظامية، بحسب ما أكدت وزارة الإعلام السورية. وفي شريط عاجل بثه التلفزيون الرسمي السوري، نقل عن وزارة الإعلام أن "الطريق إلى مطار دمشق الدولي آمن بعد اعتداءات مجموعة إرهابية مسلحة على السيارات العابرة وتدخل الجهات المختصة". وكانت السلطات السورية قد أغلقت طريق مطار دمشق الدولي، بسبب استمرار الاشتباكات والعمليات العسكرية في بلدات تقع على أطراف الطريق، بحسب ما أفاده المرصد. ويقع المطار على بعد نحو 27 كيلومترا من جنوب شرق العاصمة، وتقطع طريقه منطقة الغوطة الشرقية القريبة في ريف دمشق الذي يتعرض لعمليات عسكرية متصاعدة في الفترة الأخيرة. وفي السياق نفسه، أعلنت شركة طيران الإمارات التابعة لإمارة دبي، تعليق رحلاتها الجوية -حتى إشعار آخر- مع العاصمة السورية دمشق، حيث أقفلت الطريق إلى المطار بسبب أعمال العنف. ومن جهتها، ألغت شركة مصر للطيران رحلتها إلى دمشق، غدا، الجمعة، لتعذر الاتصال بمكتبها في دمشق منذ فترة، وتدهور الأوضاع الأمنية في محيط مطار العاصمة السورية، بحسب ما أفاد مسؤول في الشركة لوكالة "فرانس برس". وقطعت شبكات الاتصالات، اليوم، في عدد من المناطق السورية لاسيما العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون، بينما حذرت لجان التنسيق المحلية من أن تكون الخطوة تمهيدا ل"مجزرة" قد ترتكبها قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت شركة "رينيسيس"، أن سوريا محرومة في الواقع من الإنترنت، بينما أكدت شركة "أكاماي" أن 77 شبكة في سوريا لا تعمل منذ الساعة 10:26 بتوقيت غرينتش. وأصدرت منظمة العفو الدولية بيانا، اعتبرت فيه أن الحديث عن قطع النظام السوري للإنترنت يطرح "احتمالا مثيرا للقلق من أنه يسعى إلى منع العالم من معرفة ما يجري".