وضعت جماعة الإخوان المسلمين، خطة للسيطرة على ميدان التحرير، فى مليونية «دعم الشرعية والشريعة»، غداً، من خلال حشد الإسلاميين، وأعضائها من القاهرة والمحافظات، بالتعاون مع الدعوة السلفية، وحزب النور، والجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية، وحملة «حازمون»، مع تأمين مداخل الميدان ومخارجه. وشهدت الساعات الماضية عدة اجتماعات إخوانية، للمناطق والشُعب، لتحديد كيفية التحرك فى المليونية. وقال المهندس أيمن عبدالغنى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة ل«الوطن»: «التظاهر سيبدأ عصراً، ولن يمتد إلى اعتصام، ولن نسعى لأى صدام مع أحد». ورفض تصريحات لمعارضين للإعلان الدستورى، عن أن الإخوان لن يدخلوا الميدان إلا على جثثهم، قائلاً: «أعتقد أن أسلوبهم غير راقٍ، أو مقبول»، فيما قال المهندس على عبدالفتاح، القيادى الإخوانى: «نحن قادرون على الدفاع عن أنفسنا، حال الاعتداء علينا». وأوضح المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا للحزب، أن نزول القوى الإسلامية إلى التحرير يأتى رداً على تظاهرات «للثورة شعب يحميها» من قِبل القوى المدنية، التى ادّعى بعضها أنها اقتربت من المليون، فى حين أن الإسلاميين سيحشدون أكثر من مليون مؤيد للرئيس محمد مرسى، والإعلان الدستورى غداً. من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس الحزب، فى تصريحات صحفية، أمس، «إن السبت يوم المرحمة، وعزل أنصار النظام السابق، وستستعيد فيه مصر لحمتها الوطنية، لتحقيق أهداف الثورة»، مضيفاً: «لا عنف فى هذا اليوم، ولا اعتداءات متبادلة، وإنما حوار ونقاش، والبلطجية سيمتنعون، لأن الجميع سيحاصرونهم ويمنعونهم من إفساد الثورة، وسيقدمونهم إلى العدالة بعد أن أصبح هناك نائب عام لن يدفن الدعاوى لحماية رجال مبارك والمفسدين». وعقدت القوى الإسلامية اجتماعاً مغلقاً، استمر حتى مثول الجريدة للطبع أمس، بعد وجود خلاف حول مكان المليونية، واعتراض البعض على ميدان التحرير، خوفاً من حدوث اشتباكات.