شهد ميدان التحرير، صباح أمس، مشاجرات بين الباعة الجائلين، رفعوا خلالها الأسلحة البيضاء، وتدخل المعتصمون لفضها، قبل وقوع إصابات، ونظموا دوريات تفتيشية على جميع الباعة للتأكد من عدم وجود أسلحة معهم، وتنظم جماعة الإخوان المسلمين، وقوى ثورية، غداً الجمعة، مليونية جديدة فى الميدان تحت شعار «الإخلاص للثورة»، استمراراً للضغط الشعبى ضد الإعلان الدستورى المكمل، ورفض قرار حل البرلمان، ولتأكيد دعم الدكتور محمد مرسى، الرئيس المنتخب، فى تنفيذ وعوده بالتوافق الوطنى، وحصلت «الوطن» على خطة الجماعة للاستمرار فى ميدان التحرير حتى 7 يوليو المقبل، انتظاراً لحكم المحكمة الإدارية بخصوص حل مجلس الشعب. وأعلنت حركة 6 أبريل، على لسان متحدثها الإعلامى محمود عفيفى، مشاركتها فى المليونية لتأكيد استمرار الحشد الشعبى ضد الإعلان المكمل، كما أعلن ائتلاف «ثوار مصر» أنهم يبحثون المشاركة بقوة خلال المليونية غداً. وقال المهندس صابر عبدالصادق، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: إن الحزب والإخوان المسلمين سيشاركون فى المليونية. وأضاف أن الجماعة لن تنسحب من الميدان إلا بالتوافق مع باقى القوى الوطنية المشاركة لها فى اعتصامها وبعد تحقيق جميع المطالب التى رفعتها خلال الأيام السابقة. فى السياق نفسه، قالت جماعة الإخوان المسلمين إنها تنوى البقاء فى الميدان حتى عودة البرلمان وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل. وقال صابر أبوالفتوح، القيادى الإخوانى: «إذا تحققا فى أقرب فرصة سنتركه ونرحل». وتبحث الجماعة التوافق مع الحركات الثورية لدعم المعتصمين، وتدرس تنظيم مسيرات من التحرير إلى القصر الرئاسى لمطالبة الرئيس المنتخب محمد مرسى بعدم الاعتراف بالإعلان الدستورى أو حل البرلمان. من جانبه، اتهم اتحاد الشباب الاشتراكى والجمعية الوطنية للتغيير الإخوان باستغلال شباب الثورة ك«حطب لمعركتهم» مع المجلس العسكرى، وقالوا: إن الجماعة تقوم بمخططها الحالى للاستحواذ على البرلمان بجانب الحكومة الجديدة وكرسى الرئاسة، مصلحتها فوق الوطن.