وزير موريتاني يدعو المجتمع الدولي والإعلام إلى تحمل مسؤوليتهم ضد التطرف

دعا وزير محمد الأمين ولد الشيخ، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الموريتاني، الصحفيين والإعلاميين إلى تحمل مسؤوليتهم في مواجهة التطرف.
وأكد الوزير في افتتاح دورة مغاربية حول دور الإعلام في مواجهة التطرف والغلو انطلقت أمس في نواكشوط، أن الإعلام أداة فاعلة في خلق الوعي وتصحيح المفاهيم تجاه ما تتجرعه المجتمعات في مختلف البلدان من قتل وتشريد من طرف بعض الجماعات الإرهابية.
ويشارك عشرون صحفيا من الدول العربية الخمس في الدورة التي تدوم يومين وتنظمها موريتانيا بالتعاون مع اتحاد الإذاعات الإسلامية والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الإسيسكو".
وتهدف الورشة إلى التوعية بأهمية دور البرامج الإذاعية في مواجهة التطرف والغلو وتبادل الخبرات بين الإعلاميين العاملين في الإذاعات المغاربية، والتعريف بالمتطلبات الفنية والمعرفية لتطوير البرامج الحوارية.
ويسعى القائمون على الورشة إلى وضع خطة إعلامية مغاربية مشتركة بين إذاعات الدول الأعضاء في اتحاد الإذاعات الإسلامية لتوعية الشباب حول مخاطر التطرف.
وأرجع محمد سالم ولد بوكة، مدير اتحاد الإذاعات الإسلامية، ما يشهده العالم هذه الأيام من كثرة النزاعات والفتن في البلدان الإسلامية إلى انتشار ظاهرة الغلو والتطرف.
وأكد ولد بوكة براءة الدين الإسلامي من هذه الجماعات التي تفجر المساجد وأماكن العبادة، داعيا إلى خلق جو ملائم للشباب وتعليمه القيم الإسلامية الصحيحة لكي لا ينحرف نحو الغلو التطرف.
وفي نفس السياق، أوضح ممثل منظمة الأسيسكو الدكتور المحجوب بن سعيد أن تفشي الأمية ومحدودية الموارد وضعف أداء وسائل الإعلام أدى إلى ظهور مسلكيات جديدة دخيلة على الدين الإسلامي.
وأكد بن سعيد أن إثارة النعرات المذهبية والطائفية والخلافات الدينية أدت إلى ظهور هذه الجماعات الإرهابية التي لا تمت للإسلام بصفة، وأنها تسعى بشكل واضح إلى تشويهه، داعيا إلى تفعيل البرامج الحوارية لتصحيح المفاهيم.