أكد مصدر أمني، أن نيابة أسيوط بدأت التحقيق في واقعة انتحار محبوس احتياطيا داخل سجن القوصية المركزي، اليوم، مشيرًا إلى أن الطب الشرعي يعمل على فحص وتشريح الجثمان داخل مستشفى القوصية المركزي. وأضاف ل"الوطن"، أن الطب الشرعي طلب سماع رأي شهود الواقعة لمعرفة أسباب وملابسات الانتحار. وتلقى اللواء عبدالباسط دنقل مدير أمن أسيوط، إخطارا من الرائد محمد عبدالكريم، رئيس مباحث القوصية، يفيد إقدام المتهم "فرج.ص.م" (48 عاما)، والمحبوس احتياطيا على ذمة قضية إتجار في المخدرات في شهر سبتمبر الماضي، على شنق نفسه داخل إحدى دورات المياه في السجن، ونقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى القوصية المركزي بعد معاينة النيابة، وتولت النيابة التحقيق. دلت التحريات التي أشرف عليها الرائد محمد عبدالكريم، رئيس المباحث، ومعاونة النقيب عمرو سليم، أن المتهم من قرية مير دائرة المركز، ومحبوس احتياطيا على ذمة قضية إتجار في المخدرات في شهر سبتمبر الماضي، وأن نجل المتهم زاره أمس، في السجن، وأخبره أن المحامي غير متفائل في القضية، وأنه من المتوقع إحالتها إلى محكمة الجنايات، وهو ما أصاب المتهم بحالة اكتئاب وجعلته يجلس منعزلا عن باقي المتهمين. وأضافت التحريات أن بعض النزلاء معه في السجن استيقظوا فجرا وأثناء ذهابهم لدورات المياه وجدوا إحداها مغلقة وطرقوا على الباب، ولم يجب أحد فدفعوه بقوة ووجدوا السجين ملقى على الأرض، وفي رقبته حبل يشبه رباط الملابس، ومعلق في محبس المياه، تم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أمرت بجمع التحريات اللازمة حول الواقعة.