لليوم الثانى على التوالى، بدت اللجان الانتخابية شبه خالية من الناخبين فى محافظات القناة الثلاث، السويس وبورسعيد والإسماعيلية، فلم يتجاوز التصويت فى السويس حتى ظهيرة أمس، نسبة ال3.3%، بينما لم يتعد نسبة ال2% فى الإسماعيلية، وتراوحت بين 4 و8% فى بورسعيد، بحسب مصادر فى اللجان العامة للانتخابات ومراقبين. رسائل لهواتف الناخبين فى السويس.. وخبراء المفرقعات يفحصون سيارة قرب مدرسة.. وتشديدات أمنية أمام لجان بورسعيد وانتشرت قوات الأمن بكثافة فى محيط اللجان الانتخابية بالمحافظات الثلاث، مع غياب تام للناخبين، رغم محاولات المرشحين لحشدهم بكل الطرق، ففى السويس، أرسل عدد من المرشحين رسائل نصية قصيرة إلى الناخبين، لحثهم على النزول إلى اللجان للتصويت، ومساندتهم فى جولة الإعادة، قبل ساعات من إغلاق باب التصويت. وقال أحد مسئولى اللجنة العامة للانتخابات فى السويس، إن 13 ألفاً و651 ناخباً فقط شاركوا فى التصويت، منذ فتح باب الاقتراع فى أول أيام التصويت، وحتى ظهر اليوم الثانى، من إجمالى 413 ألفاً و593 ناخباً مقيداً فى جداول الناخبين، بينما وصلت النسبة خلال الجولة الأولى من الانتخابات، التى كان يتنافس فيها 50 مرشحاً، إلى 8.2% من إجمالى عدد الناخبين. وبرر أمين حزب المؤتمر فى السويس، محمد أحمد هلال، عزوف المواطنين عن الذهاب إلى اللجان الانتخابية بسوء الحالة الاقتصادية التى يعانون منها، وأدت إلى سيطرة اليأس على القطاع الأكبر من المواطنين، وفقدانهم الأمل فى تحسن الأوضاع، مشيراً إلى أن «ظهور المال السياسى فى الجولة الأولى للمعركة الانتخابية، دفع العديد من المواطنين إلى العزوف عن المشاركة فى جولة الإعادة، لشعورهم بأن الانتخابات لا تجرى بشفافية». من جهته، قال مدير أمن السويس، اللواء جمال عبدالبارى، إن «غرفة العمليات تلقت بلاغاً يفيد بمحاولة أنصار أحد المرشحين التأثير على الناخبين، أثناء توجههم إلى إحدى اللجان فى حى الأربعين، فتم توجيه قوة أمنية إلى مكان البلاغ، لتمشيط محيط المقر الانتخابى، وتبين عدم وجود أى من أنصار المرشح»، فيما اشتبهت قوات الأمن المكلفة بتأمين اللجنتين 155 و156 بمدرسة محمد حافظ فى سيارة سوداء اللون، ماركة ميتسوبيشى لانسر، قبل أن يؤكد خبراء المفرقعات أنها خالية من أى متفجرات. وساد الارتباك المشهد الانتخابى فى الدائرة الثالثة بالإسماعيلية، ومقرها مراكز الإسماعيلية وأبوصوير وفايد، بعد تحالف اثنين من المرشحين، فيما بذل المرشحون الآخرون جهوداً مضنية لمطالبة المواطنين بالخروج للتصويت لصالحهم، خاصة مع ارتفاع سخونة الانتخابات فى الدائرة، على خلفية إعلان رئيس حزب المؤتمر فى المحافظة، عصام دياب، عن تقديم بلاغ رسمى إلى اللجنة العليا للانتخابات، حول حدوث تجاوزات فى 6 مقار انتخابية، شهدت تسويد بطاقات اقتراع لصالح أحد المرشحين، مؤكداً تسجيل تلك التجاوزات بالفيديو. وشهدت الدائرة الرابعة فى الإسماعيلية، ومقرها مركزا القصاصين والتل الكبير، منافسة ساخنة بين المرشحين المتنافسين، اللذين اعتمدا على حشد الناخبين من منازلهم، مع انتشار الرشاوى الانتخابية على نطاق واسع أمام عدد من اللجان. وفى بورسعيد، استمر الإقبال ضعيفاً على التصويت، منذ فتح اللجان لأبوابها فى التاسعة صباحاً، بينما شددت أجهزة الأمن من إجراءاتها فى محيط اللجان، للتأكد من هوية جميع الموجودين أمام المقار.