بدأت الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية السعودية، أمس، بمشاركة المرأة كمرشحات وناخبات، للمرة الأولى في تاريخ السعودية، حيث تشارك نحو 979 مرشحة، من بين 6917 مرشحًا في الدورة الثالثة للبلديات. وتعتبر مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية، أحد المكتسبات التي حصلت عليها المرأة السعودية، في عهد العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أصدر قرارًا ملكيًا عام 2011، يقضي بمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية ترشيحا وانتخابا، على أن تكون مشاركتها وفق "الضوابط الشرعية". وقال رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات البلدية، والمتحدث الرسمي للانتخابات البلدية جديع بن نهار القحطاني، وفق ما نقل موقع قناة "روسيا اليوم": "الحملة ستنطلق الأحد ولمدة 12 يوما، حيث تنطلق الانتخابات في 13 ديسمبر لمدة يوم واحد، على أن تعلن النتائج في اليوم التالي". يذكر أن أول انتخابات بلدية في تاريخ السعودية، أجريت في 2005، واقتصر الترشح والتصويت فيها على الرجال، وجرت ثاني انتخابات تشهدها المملكة في 2011، وكان مقررًا إجراؤها عام 2009، لكنها تأجلت مرتين، وتنافس فيها 5324 مرشحًا، لشغل 1056 مقعدًا في المجالس البلدية. ويبلغ عدد المجالس البلدية، 284 مجلسًا، وعدد أعضائها للدورة الثالثة المقبلة 3159 عضوًا، وهي ذات شخصية اعتبارية ولها استقلال مالي وإداري، وتملك سلطة التقرير والمراقبة وفقًا لأحكام النظام في حدود اختصاص البلدية المكاني. ولم تسجل سوى 130600 سعودية على اللوائح الانتخابية، أي نحو 10 مرات أقل من الرعايا الرجال، وفق أرقام رسمية، فيما تعتزم بعض النساء المشاركة، لدعم المرشحات أيًا يكن برنامجهن. وقالت أم فواز، المدّرسة الشابة في مدينة حفر الباطن، وفق وكالة "فرانس برس": "سنصوت للنساء وإن لم نكن نعرف عنهن شيئا، يكفي أنهن نساء".