أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، حالة «الاستنفار القصوى» على مستوى قواعدها، للمشاركة فى مليونية اليوم، أمام تمثال النهضة بجامعة القاهرة، لتأييد قرارات الرئيس محمد مرسى، بإصدار الإعلان الدستورى الأخير. وأصدرت الجماعة بياناً «تعبوياً»، دعت فيه أعضاءها إلى «الجهاد فى سبيل الله»، معتبرة أن الأزمة الحالية هى «معركة بين الحق والباطل». وخلا البيان من ذكر كلمة «مصر» أو «الوطن»، كما أصدر المكتب الإدارى للجماعة بالدقهلية، بياناً، بعنوان «رسالة إلى صف الإخوان»، دعا فيه أعضاءها إلى «استحضار نية الجهاد»، و«الابتعاد عن مشاهدة برامج الفضائيات». وأضاف أن «الراحة الحقيقية حين يقبل الله جهادنا ويدخلنا الجنة». وتعليقاً على تلك الدعوات، قال الدكتور علاء النادى، المتخصص فى الحركات الإسلامية، إن «(الإخوان) تنشر هذه النوعية من البيانات، حين تتعرض لمحنة تؤثر على مسارها التاريخى»، بينما هدد أحمد غانم، مدير تحرير جريدة «الحرية والعدالة»، معارضى الرئيس، على صفحته على موقع «فيس بوك»، قائلا: «بلاش العنف مع الإخوان عشان دعوات الجهاد فى سبيل الله لو خرجت هتموتوا». وقال المهندس أحمد النحاس، عضو الهيئة العليا للحزب: «أمانات الحزب بالمحافظات ستوفر أتوبيسات لنقل أعضائها إلى القاهرة». وأصدر مكتب الإرشاد، تكليفاً للمكاتب الإدارية بالمحافظات، بضرورة وجود أعضاء داخل مقرات «الحرية والعدالة»، لحمايتها. وكشف إسلام فارس، عضو لجنة إعلام الإخوان بحلوان، عن تلقيه تكليفات بالتجمع أمام تمثال النهضة، الرابعة عصر اليوم، للتظاهر فقط لا الاعتصام. وقال الدكتور سالم رمضان، أمين شباب «الحرية والعدالة» بالقاهرة، إن طلاب الإخوان ببعض الجامعات سينظمون مظاهرات تزامناً مع المليونية. وفى جامعة الأزهر، نظم مئات من طلاب الإخوان والدعوة السلفية مظاهرة أمس، كما نظمت قوى إسلامية فى أسوان مظاهرة بالرايات السوداء لتأييد «مرسى»، وهتفوا «ارفع راسك فوق.. إنت مرسى». ومن جهته شدد الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، فى بيان له على «حرمة الدماء» وصيانة المنشآت من التخريب»، وقال إن «أى مال يُدفع مقابل التعرض لأبناء مصر سُحت»، بينما دعا الشيخ هاشم إسلام، صاحب الفتوى الشهيرة بقتل المتظاهرين المعارضين للرئيس، إلى مواجهة من أسماهم ب«الخارجين عن الدولة»، وقال أثناء مظاهرة بالمنصورة: «الإعلان الدستورى واجب شرعى وطاعة الرئيس الآن فريضة شرعية محكمة».