جدد قاضى المعارضات فى محكمة عابدين حبس 19 متهماً من مثيرى الشغب الذين ألقى القبض عليهم خلال الاشتباكات مع الشرطة فى شارع محمد محمود لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وإخلاء سبيل 3 آخرين، نظراً لعدم اشتراكهم فى مهاجمة الشرطة، بينما تواصل نيابات وسط وجنوب القاهرة تحقيقاتها مع 233 متهماً ألقى القبض عليهم فى شارعى قصر العينى ومحمد محمود، أثناء محاولتهم اقتحام مبانى مجلس الوزراء ووزارة الداخلية ومدرسة «ليسيه» الحرية الخاصة. ووجهت النيابة لهم تهم التعدى على موظفين عمومين أثناء ممارسة عملهم، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، وحيازة مولوتوف، وإحداث الشغب والفوضى. واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين من أفراد وضباط الشرطة الذين أقروا أن المتظاهرين هاجموهم أثناء حراستهم وزارة الداخلية، وألقوا عليهم زجاجات المولوتوف، مما أدى إلى إصابتهم بإصابات بالغة، بعد أن تصدت لهم القوات ومنعتهم من اقتحام مبنى الوزارة. وأضاف المصابون أنهم فوجئوا أثناء وجودهم فى عملهم بقيام المتظاهرين بتسلق الحائط الخرسانى الموجود فى بداية شارع محمد محمود، والتجمهر أمام وزارة الداخلية، وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف عليهم، مما دفع القوات إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريقهم. أفادت المعاينة التى أجراها فريق من نيابة وسط القاهرة أن المتظاهرين تسببوا فى إحداث تلفيات فى مدرستين فى شارع ريحان، وعدد من السيارات التى كانت واقفة فى الشوارع التى حدثت فيها الاشتباكات أثناء مهاجمة مثيرى الشغب للشرطة. وقال المتهمون فى التحقيقات إنهم حضروا من أجل إحياء ذكرى شهداء «محمد محمود» الذين لقوا مصرعهم على يد الشرطة فى العام الماضى، بعد أن حصل جميع المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين على أحكام بالبراءة، وأثناء وقوفهم فى شارع محمد محمود للتنديد بمعاملة الشرطة، وترديد شعارات تطالب بالقصاص من الضباط الذين قَتلوا الشهداء، فوجئوا بقوات التأمين تُلقى القنابل المسيلة للدموع عليهم من أجل تفريقهم بالقوة، الأمر الذى جعلهم يدافعون عن أنفسهم بإلقاء الحجارة على القوات، واستمرت الاشتباكات حتى ألقى القبض عليهم. ومن ناحيته قال اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إن الشرطة ستتعامل بحزم مع مثيرى الشغب الذين يحاولون اقتحام مبنى مجلس الوزراء ومدرسة «ليسيه» الحرية الخاصة.