قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي في حركة "فتح" الفلسطينية - في ذكرى وعد بلفور عام 1917 - إنّ هذا اليوم يُعبّر عن الظلم التاريخي الذي تعرّض له الشعب الفلسطيني من خلال سلب حقه المشروع في أرضه ومنحها للاحتلال، من قِبَل "من لا يملك لمن لا يستحق" لتنطلق مسيرة النضال الفلسطيني المتواصل ضد هذا الاحتلال الغاشم، معبرة عن رفضها لذلك الوعد المشؤوم ولقيام هذه الدولة المستعمرة على هذه الأرض الفلسطينية العربية. وأضاف الحرازين ل"الوطن": "في هذه الذكرى التي يجب أن يعلمها الصغار والكبار وكل الأجيال ستبقى تُعبّر عن وصمة العار التي لحقت السياسة البريطانية التي مكّنت هذا الاحتلال وعصابته من الأرض الفلسطينية والتي يجب على بريطانيا أن تُكّفر عن هذا الوعد وعن ما قامت به من عمليات تسهيل لهجرة اليهود إلى فلسطين لأنها ارتكبت جريمة بحق الشعب الفلسطيني". وتابع: "ها هو الشعب الفلسطيني مازال مستمرًا في مسيرة نضاله التي لم تتوقف والتي قدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى ومئات الآلاف من الأسرى القابضين على الجمر والذين لم يرتضوا لهذا الاحتلال جاثمًا فوق صدر الشعب الفلسطيني وصولًا إلى الهبّة الجماهيرية التي يقودها الشباب الفلسطيني الثائر في ثورة ضد هذا الاحتلال وإجراءاته القمعية واعتداءاته على الأماكن المُقدّسة فلن يموت الحق الفلسطيني طالما وجد هناك شبلًا و زهرة فلسطينية يمسكون بعلم فلسطين ليرفعوه بإذن الله فوق مآذن مساجد وكنائس القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني الذي يحمل بين طيّاته أمل الحرية والاستقلال لن يتراجع أو يستسلم حتى تحقيق الحرية والاستقلال للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".