قال الدكتور زهدى الشامى، أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالبحيرة، إن قرارات مرسى الأخيرة هى ثانى عملية انقلابية يقوم بها، فقد واجهنا الانقلاب الأول بإصدار الإعلان الدستورى الأول، الذى منح فيه لنفسه سلطة التشريع بكل تساهل، لأنه ارتبط بحل المجلس العسكرى الذى كان لا يمكن البكاء عليه. وأشار إلى أن الانقلاب الثانى هو الأخطر لأنه محاولة صريحة لإنهاء الدولة المصرية وإقامة دولة الجماعة، وهو نتيجة منطقية للتناقض الرئيسى للنظام السياسى المصرى منذ انتخابه، التناقض بين قسم الرئيس للولاء واحترام الدستور والقانون المصرى، وبين بيعته التى لاتزال مستمرة للجماعة، وهو تناقض يحاول حسمه اليوم بالانتصار للجماعة على الدستور والقانون. وأكد الدكتور زهدى الشامى، أنه لأجل ذلك نصب نفسه فرعونا، لكنه يتميز بين الفراعين بأنه فرعون على الشعب؛ لكنه موجه ممن تعود على الطاعة لهم، معتبرا أن هذه لحظة الحسم التى دفع إلى أن تأتى مبكرة، فالرضوخ يعنى الموافقة على ديكتاتورية الإخوان الرجعية، وعلى الشعب والقوى الشعبية والوطنية وهيئات المجتمع المدنى، بل بعض الشرائح الأخرى لسلطة الدولة ومنها القضاء، أن تحسم موقفها من ضرورة التصدى للانقلاب، ومحاسبة المسؤولين عنه وفى مقدمتهم الرئيس الذى فقد بهذه الخطوة الانقلابية شرعيته السياسية التى اكتسبها من الانتخاب .