فى أول ظهور علنى لها منذ انتهاء الحرب على غزة وإقرار التهدئة نظمت كتائب القسام عرضا عسكريا مساء أمس الأول فى شوارع غزة شارك فيه حوالى 300 مقاوم من القسام ساروا فى استعراض عسكرى طاف شوارع غزة حاملين أسلحتهم ونماذج من صواريخ المقاومة التى أطلقت على إسرائيل، وقاد الدكتور محمود الزهار القيادى بحركة حماس المسيرة مرتديا الزى العسكرى لكتائب القسام. ووجه الزهار الشكر والتحية للحكومة الإيرانية على دعمها ومساعدتها لغزة بالمال والسلاح دون أى شروط أو مطالب سوى توجيه سلاحهم تجاه إسرائيل، وشن الزهار هجوما حادا على الإدارة الأمريكية معتبرا أن القصف الإسرائيلى على غزة لم يتم إلا بتصريح وموافقه أمريكية وبسلاح أمريكى، كما وجهه شكرا خاصة إلى مصر وللرئيس مرسى الذى وصفه بالسير فى الطريق الصحيح، قائلا «لقد اتخذ الرئيس مرسى الآن قرارات هامة لتصحيح المسار ولإعادة محاكمة المخلوع مبارك ونحن نحييه عليها». وفى الوقت الذى تعالت فيه مطالب الشارع الفلسطينى بإقرار المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس فاجأ الدكتور الزهار الجميع بشن هجوم ضارٍ على قادة حركة فتح وعلى الرئيس محمود عباس أبومازن واصفا إياهم بالمتخاذلين عن نصرة القضية ونصرة المقاومة، وقال الزهار فى خطابه «لا أعتبر أبومازن رئيسا يمثلنى فلا أقبل أن يمثلنى رئيس يعرقل المقاومة وإذا وافق أبومازن على حمل بندقيتى وتصويبها تجاه إسرائيل فإنى سأعترف به فورا رئيسا للشعب الفلسطينى». وفى أول خرق للتهدئة من جانب إسرائيل استشهد صباح أمس المزارع أنور فريح وأصيب 7 آخرون فى المنطقة الحدودية مع إسرائيل شرق خان يونس وكان المزارع الفلسطينى قد حاول الوصول إلى أرضه الواقعة على خط الحدود مع إسرائيل لتفقدها إلا أن قوات جيش الاحتلال فتحت نيرانها عليه ومرافقيه هذا من ناحية ومن ناحية أخرى توالى استشهاد الفلسطينيين متأثرين بجراحهم ليرتفع عدد الشهداء إلى إلى 167 شهيدا. وشهدت شوارع غزة إقامة سرادقات لتلقى العزاء فى الشهداء حيث منعت الضربات الجوية العائلات من تلقى العزاء فى شهدائها أثناء الحرب.