عندى طفلان توءم لا ينطقان، عمرهما سنتان و8 أشهر، كانا فى البداية يجلسان مع مربية أجنبية حتى وصل عمراهما السنتين، وأنا لا أهتم بهما ولا يخرجان للمجتمعات كثيرا، أرجو الإفادة. يجيب د. شريف عبدالعال، استشارى طب الأطفال بكلية الطب جامعه القاهرة، أمين عام مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال، ورئيس تحرير المجلة العلمية لطب الأطفال: لا داعى للقلق، فالطفل فى عمر سنتين غالبا ما ينطق بكلمات بسيطة، وبعمر ثلاث سنوات قد يعطى جملا مبسطة، ولكن هناك تفاوتا كبيرا جدا بين الأطفال، ويعرف أن البنت أسرع فى تطور الكلام من الولد، وكما أن العوامل البيئية والعوامل الوراثية كثيرا ما تحدد مقدرة الأطفال على الكلام فالقدرة على الكلام تستلزم تكامل ثلاث وظائف: الأولى: القدرة السمعية، فيجب أن يكون الطفل يسمع جيداً حتى يستقبل الكلمات. والثانية: هى قدرات المخ على الاستيعاب، والربط بين ما يسمع من أصوات ومعناها. والثالثة: هى القدرة على النطق، وهى تشمل قدرات اللسان الحركية والشفاه على الحركة لإخراج كلام الطفل، فيجب عمل اختبار سمع للطفل لاستبعاد أى عيوب تشريحية بالمخ تسبب تأخراً عامّا للطفل. ويجب أن يخضع الطفل بعد ذلك لفحص نفسى ولتقييم معامل الذكاء لمعرفة درجة التأخر ودمجه مع أطفال آخرين وجلسات تخاطب، ففحص الطفل هى أولى الخطوات. لذا يجب عرض الطفل على طبيب مختص ثم عمل قياس السمع، فإذا لم يكن لديه مشكلة بالسمع أو فى اللسان، يجب أن تحاولوا أن تتكلموا مع الطفل، وتشجعوه على ذلك دون إلحاح، وإتاحة الفرصة أيضاً لأن يختلط بالأطفال. تجنبى تماما أن تبادليه التواصل عن طريق الحركات والإشارة، حاولى زيادة كمية الكلام بينكما عن طريق فتح حوارات معه طوال الوقت، واشرحى له كل شىء تفعلينه معه، وقراءة القصص للأطفال لا بد أن تكون بشكل يومى ولكن تكون قبل النوم حيث يكون الطفل أكثر هدوءا وأقل مقاومة، وكل يوم قصة جديدة باللغة العامية وليست بالعربية الفصحى. أما فيما يخص تطور اللغة، فإننا نتخوف بالطبع من علة التوحد، فإذا كان الطفل يتجاوب ويتفاعل، حتى وإن كان ذلك عن طريق الإشارة، فهو لا يعانى من التوحد؛ لأن مرض التوحد من سماته -غير وجود اللغة- أن الطفل لا يتفاعل، ويعامل الناس كالأشياء، ويلجأ إلى الروتينية والرتابة بشكل واضح. إذا لم تظهر تطورات فى اللغة بعد عمر ثلاث سنوات، فهنا يكون من المستحسن أن يعرض الطفل على أخصائى الأطفال. أرسلوا أسئلتكم واستفساراتكم إلى: [email protected]