بعد أكثر من 1300 عام، أعاد المستشار أحمد الزند البيت الشعري القائل "لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها"، والذي يرجح نسبه للشاعر العراقي المعروف ب "مسكين الدارمي"، واسمه ربيعة بن عامر بن أُنيف بن شريح بن عمرو بن زيد شاعر عراقي شجاع، من أشراف قبيلة تميم. وكان مسكين قد نظم ذلك البيت خلال الصراع الهجائي مع الشاعر الكبير الفرزدق، والذي استمر لسنوات حتى استطاع الصلح بينهم شيوخ القبائل. وقال الزند البيت في صراع من نوع آخر، بعيدا عن الإبداع الأدبي، لكنه داخل ساحات السياسية مدافعا عن القضاء، مستبدلاً بهجاء الفرزدق الرئيس محمد مرسي، وذلك خلال مؤتمر القضاة المنعقد أمس في النادي النهري بالعجوزة، وذلك على خلفية القرارات التي أصدرها الرئيس مرسي بإقالة النائب العام، وتحصين الجميعة التأسيسية ومجلس الشورى من أحكام القضاء. وقد قال الزند بالمؤتمر "كل هذا الشعب حكيم، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا، والحكمة هي ضد الحماقة، وقال الشاعر: لكل داء دواء يستطب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها".