قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن قضية فلسطين لها معالم واضحة جلية، لا تقبل المساومة، ولا مكان فيها للتفاوض أو التنازل، نعلنها في قواعد ثابتة لا تقبل التغيير ولا التبديل". تأتى تصريحات "بديع" عقب توقيع هدنة بين حركات المقاومة الفلسطينية، وإسرائيل، بعد رعاية مصرية من الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية. وأضاف، في رسالته الأسبوعية، اليوم: "فلسطين والقدس أرض إسلامية مقدسة جزء من عقيدة الأمة الإسلامية والتفريط في أي جزء منها، تفريط في حضارة الأمة وعقيدتها، وهذا إثم عظيم وقضية فلسطين أمانة في عنق كل مسلم، الانتصار لها واجب، والدفاع عنها فريضة، والتفريط فيها جريمة في حق الدين، ووصمة في جبين الإنسانية، والانتصار لخصومها ومغتصبيها والمعينين لها خروج عن الوحدة التي أمر الله بها". وتابع بديع: "إن التنازل عن أي جزء منها لليهود أو لغيرهم، بل إن مجرد الاعتراف بأي حق لغير المسلمين فيها، ليس ملكا لشخص، أو جهة، أو دولة، بعد فتح المسلمين لها، والجهاد فرض عين على جميع المسلمين لاستردادها يستوي في ذلك المسلم العربي وغير العربي فالجميع مطالب بصيانة مقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى". وشدد على أن الواجب على المسلمين أن يعملوا على استرداد فلسطين بكل الوسائل الممكنة، وفي مقدمتها إعداد القوة. وأوضح أن الأمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، قال: "لا يصح أن توصف جماعة بالقوة حتى تتوفر لها قوة الساعد والسلاح"، وأشار إلى أن الإسلام يحث على إعداد القوة لا للاعتداء، ولكن للردع، وقال: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل تُرهبون به عدو الله وعدوكم". ودعا مرشد الإخوان، المسلمين في كل مكان أن يكونوا سندا وظهيرا لإخوانهم في فلسطين، ويمدوهم بما يحتاجون إليه، ويناصروهم بكل المحافل الدولية، وقال: "إياكم أن تظلوا في لعبة الخدعة الكبرى التي يسمونها اتفاقيات السلام، وكفاكم عشرات السنين في تفاوض ولم يعترف لكم أحد بوجود في فلسطين، ولن يعترف لكم أحد بذلك؛ لأن عدوكم لا يعرف غير منطق القوة".