يسيطر صراع العائلات على مشهد الانتخابات فى دائرة مركز وبندر سمنود، التى تتمتع بعائلات لها باع كبير فى المعارك الانتخابية، منذ عام 1990 وحتى 2012. وتتنافس فى هذه المعركة عائلات «العشرى»، و«زايد»، و«الحيدرى» بمرشحى ونواب الوطنى السابقين فى مواجهة أحمد دراج، الباحث السياسى ابن قرية «محل زياد»، مرشحاً عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدكتور محمد أبوحبيب مرشحاً عن حزب النور السلفى، ومحمود الحلو صاحب مصنع قطن، كمرشح مستقل، وحسن محمد العداسى مرشحاً عن حزب «الوفد». ويتابع أهالى الدائرة المعركة الانتخابية بكثافة وشغف، حيث اشتعلت المعركة بين الجبهتين مبكراً، اللتين تملكان مقومات المنافسة من شعبية ورأسمال وتقديم خدمات اجتماعية. ويحاول نواب وقيادات «الوطنى» المنحل العودة إلى مقاعدهم القديمة مرة أخرى، وسط منافسة قوية من السلفيين والتيار المدنى. السلفيون يحشدون الأهالى بالأسواق الخيرية.. ورجال «الوطنى» يتبرعون لبناء المساجد وتزويج الفتيات ومن أبرز المرشحين فى الدائرة محمد زايد، عضو مجلس الشعب سابقاً عن الحزب الوطنى، ويخوض هذه المعركة كمرشح عن حزب «مستقبل وطن»، وهو يعول على شعبيته فى قرية «بناصير» والقرى المجاورة لها، وينافسه بقوة المرشح المستقل مدحت عوض، وجبر العشرى، النائب السابق عن الحزب الوطنى، وهو أحد أبناء قرية «ميت بدر حلاوة»، ويترشح عن حزب «الوفد». كما يشارك فى المنافسة حاتم اللباد، أحد رجال الأعمال، الذى يخوض المعركة مستقلاً، بالإضافة إلى الدكتور أحمد دراج، والدكتور محمد أبوحبيب، ومحمود الحلو، وحسن محمد العداسى. كما يخوض المعركة أمين شوقى النجار، مزارع، عضو مجلس الشورى سابقاً عن الحزب الوطنى مرشحاً مستقلاً، والدكتور محمد الشورى طبيب بمستشفى سمنود العام، وماجد عبدالقادر الحيدرى، رجل أعمال، أحد مرشحى «الوطنى» فى الانتخابات البرلمانية 2010. ومن جدير بالذكر أن السلفيين يحشدون أصوات أهالى القرى بتنظيم معارض وأسواق خيرية لبيع السلع الاستهلاكية والتموينية والملابس الجاهزة على الأطفال وذوى الاحتياجات الخاصة، فيما اتجه بعض رجال ومرشحى الحزب الوطنى إلى التبرع لبناء المساجد بالقرى وتزويج الفتيات فى حفلات عرس جماعى، والمشاركة فى الأعمال الخيرية. ووفقاً لقانون تقسيم الدوائر فدائرة مدينة ومركز سمنود مخصص لها مقعدان فى مجلس النواب المقبل.