نجار الإسكندرية يعذب طفلته حتى الموت: "كنت بربيها"

"كنت بربي بنتي فماتت مني".. بتلك الكلمات برر نجار الإسكندرية ارتكاب جريمة تجاوز فيها حدود الإنسانية، بل وتجاوز أيضا فطرة الرحمة لدى الحيوان، إذ لم تمنعه مشاعر الأبوة من التعدي على طفلته حتي الموت.
تجمعت هموم الدنيا في ذهنه وهو يقرر تأديب ابنته صاحبه السبع سنوات، فقام بتقيدها بالحبال، وضربها بالعصا وقطعه حديد، وخلع أظافرها، حتى فارقت الحياة.
"عملت كدة عشان دي بنتي وأنا لازم أربيها، بس مكنش قصدي أموتها، مفيش أب يموت بنته"، بتلك الكلمات أقر "نجار الإسكندرية" بجريمة التي ارتكبها في حق نجلته "سمية" الطفلة ذات السبع سنوات، التي ظلت تنظر لأعين والدها الذي ظل يعذبها حتى الموت، علها تجد فيهما رحمه، لم تشفع استغاثاتها، ظلت تستطعفه "بابا .. بابا"، فبمن تستغيث والمغيث هو الجاني.
دارت أحداث الواقعة داخل منزل الجاني بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية، وتلقى اللواء أحمد حجازي مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مستشفى العامرية العام، بوصول الطفلة "سمية م ر" 7 سنوات، مقيمة دائرة القسم، مصابة بكدمات وجروح بالذراعين والقدمين وخلع أظفر أحد أصابع القدم اليسرى "متوفاة".
وبالفحص تبين قيام والدها المدعو "محمد .ر .ع " 34 سنة نجار، مقيم بذات العنوان بالتعدى على ابنته المذكورة بالضرب، محدثا إصابتها التى أودت بحياتها. وأيد الواقعة شاهدا عيان، وتم ضبطه واعترف المتهم فى التحقيقات بقيامه بالتعدي على كريمته بالضرب وخلع أظافرها لتأديبها.
وقال في التحقيقات "أنا كان قصدي إني أربي البنت عشان تتعلم الأدب من صغرها، ومكنش قصدي أموتها، وأظافرها كانت طويلة". وأضاف "مكنتش أقصد أموتها، مفيش أب بيقصد يموت ضناه أنا أكتر واحد حزين علي فراقها، ومش عارف إيه اللي وصلنا للدرجة دي، كأن هموم الدنيا كلها اتحطت عليا وأنا بضربها وطلع فيها شقي السنين".
وتابع "أنا مش فارق معايا حاجة دلوقتي اعملوا اللي إنتم عايزينه أنا قولت اللي حصل، وأنا أكتر واحد حزين على فراق بنتي، لحد دلوقتي مش مصدق اللي حصل".
تم التحفظ على الأدوات المستخدمة "2 عصا، قطعة حديد، حبل"، وتحرر المحضر رقم إداري قسم شرطة الدخيلة. بالعرض علي النيابة العامه قررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة الطفلة عقب ورود تقرير الطب الشرعي، وطالبت النيابة العامة بالتحريات حول الواقعة.
وأمر العميد شريف عبد الحميد مدير مباحث الإسكندرية، بتكثيف التحريات حول شخصية المتهم، وتبين من التحريات أن المتهم كان مدمنا على تعاطي الأقراص المخدرة، وسبق له الاعتداء على نجلته بالضرب أكثر من مرة، لكن في تلك المرة تعدى عليها بشكل عنيف حتى فارقت الحياة، وهو تحت تأثير المواد المخدرة.