اعتبر الدكتورمحمد بسيوني الأستاذ بجامعة ألمانيا الإتحادية، القمامة، منجم ذهب لمصر، قائلًا "إنه يمكن الإستفادة منها في تشغيل الأفراد ومواجهة البطالة"، مشيرًا إلى افتقار مصر إلي "إدارة علمية للإستفادة من المخلفات بصفة عامة والمخلفات الصلبة بصفة خاصة وتحتاج إلي منظومة جديدة متكاملة لإدارتها ووضع أسس الإستفادة منها" وأكد على وجود شروط لجمع القمامة وفرزها ومعالجتها سواء أكانت مخلفات " منازل- مصانع- زيوت – مخلفات إلكترونية- إنشاءات- زراعية- أغذية- طبية – محطات نووية"، مضيفًا أن إنتاج الفرد من القمامة في مصر يتراوح بين 800:300 جرام في اليوم الواحد، وتزيد إلى 1500 جرام في الأماكن السياحية، وإنتاج مصر من المخلفات الصلبة يتراوح بين 25:18 مليون طن في العام، وأن مدينة القاهرة هي ثاني مدن العالم إنتاجا للمخلفات، وكشف عن أخطار صحية على النابشين في القمامة، حيث تتضاعف فرص إصابتهم بالأمراض والفيروسات والإسهال وضعف المناعة. جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان "إدارة المخلفات الصلبة في مصر"، والتي إقيمت تحت رعاية الأستاذ الدكتورعلي شمس الدين رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور جمال إسماعيل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور توحيد موافي عميد كلية الطب. من جانبه أكد الدكتورجمال إسماعيل، أن المخلفات والنظافة بشكل عام من أهم المشاكل التي تواجه المجتمع المصري مشيرا أن هذه الورشة هي الأولى وسيتبعها عدة ورش مرتبطة بنفس المشكلة، مشددًا على أن التغيير يجب أن يبدأ من عند الأفراد بتغيير السلوك إلى الإيجاب مع أداء الدولة دورها على أكمل وجه.