ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، استجاب للضغوط الداخلية والخارجية الساحقة، وأعلن أن بلاده ستستضيف آلاف اللاجئين من المخيمات الموجودة على الحدود السورية، الذين مزقتهم الحرب. وقال كاميرون، بعد لقاء نظيره البرتغالي في لشبونة، اليوم: "بريطانيا وفرت الملاذ لنحو 5000 لاجئ من المخيمات، والحكومة تعمل بعقلها وقلبها للاستجابة لأزمة ومعاناة اللاجئين، وسنفعل المزيد لحماية اللاجئين من المخاطر"، موضحًا أنه قدم خطة إعادة توطين محددة لمساعدة اللاجئين السوريين. وأوضح رئيس الوزراء البريطاني، أن بلاده باعتبارها ثاني أكبر دولة مانحة لهذه الأزمة، ستقدم أكثر من 900 مليون إسترليني، لمساعدة المتضررين في سوريا، وتأمين المآوى والغذاء والماء والإمدادات الطبية الحيوية لملايين اللاجئين اليائسين الفارين من النزاع، ومساعدتهم من أجل البقاء في الدول المحيطة بسوريا، مثل الأردن ولبنان. وتابع كاميرون: "سنواصل نهجنا لتوفير مخيمات آمنة للاجئين، وتوفير طريق مباشر وآمن إلى المملكة المتحدة، بدلا من المخاطر التي يتعرض لها اللاجئين خلال رحلاتهم". ولفت رئيس الوزراء البريطاني، إلى أن بلاده قدمت دعمًا سخيًا للاجئين في المخيمات، مضيفًا أن بريطانيا لديها مسؤولية أخلاقية لمساعدة اللاجئين، كما فعلت طوال تاريخها. وأضاف كاميرون، أن أي بلد أوروبي لم تفعل أكثر من بريطانيا في هذا الشأن، ولولا تقديم المساعدات الضخمة، كانت ستزداد أعداد الضحايا الذين يواجهون مخاطر خلال رحلاتهم إلى أوروبا. وأشار رئيس الوزراء البريطاني، إلى أنه سيعطي المزيد من التفاصيل عن خططه الأسبوع المقبل، في مؤتمر صحفي في مدريد مع نظيره الإسباني ماريانو راخوي.