مع استمرار ارتفاع أسعار السلع في الدول العربية، اتجهت الشعوب إلى إتباع سياسة المقاطعة، سعيا منها لخفض الأسعار، فعلى غرار حملة "بلاها لحمة" التي دشنها النشطاء المصريين على "فيس بوك" ودعوا فيها المواطنين لمقاطعة شراء اللحوم التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني، أطلق عدد من الشباب الكويتيين حملة بعنوان "خلوها تخيس" دعوا فيها لمقاطعة شراء الأسماك، ردا على رفع التجار لأسعارها، إذ وصل سعر الكيلو في بعض أصناف الأسماك إلى 16 دينارا. وكانت الحملة التي أطلقها الشباب الكويتي بدأت في 22 أغسطس الجاري، إلا أنها بالرغم من مدتها التي قد تبدو في نظر البعض قصيرة، إلا أنها لاقت نجاحا كبيرا خلال فترة وجيزة، فكما استطاعت حملة "بلاها لحمة" في خفض سعر اللحوم لتصل إلى 70 جنيها للكيلو بعدما كان وصل سعر الكيلو إلى 85 و90 جنيها في بعض محافظات مصر، نجحت حملة "خليها تخيس" أيضا في خفض أسعار أنواع الأسماك، ووصل سعر سمك الزبيدي الكويتي، وفقا لما جاء في صفحة الحملة على "تويتر" إلى ما بين 9 إلى 10 دينارات بعدما كان يصل سابقا إلى 15 دينارا . وبالتزامن مع إطلاق حملة "خليها تخيس" عبر صفحتها على "تويتر" دعواها للمواطنين لمقاطعة أي سلعة يتم رفع سعرها دون مبرر منطقي، أعلن القائمون على حملة "بلاها لحمة" استيائهم من استغلال أصحاب محلات الطيور والدواجن للموقف ورفعهم لأسعارها، مشيرين إلى إطلاقهم لشعار جديد تحت اسم "الدور جاي عليكم يا فرارجية" كتنبيه لتجار الدواجن بضرورة خفض الأسعار وإعادتها لوضعها الطبيعي. وساهم النجاح الذي حققته حملتا "بلاها لحمة" و "خليها تخيس" في مصر والكويت في إبراز بأن قرار تحديد أسعار السلع ليس بأيدي التجار أو الحكومات وإنما بأيدي المستهلكين، نظرا لكونه المسؤول الأول عن اتخاذ القرار الشرائي للسلع التي تخصه .