واصل تنظيم داعش الإرهابى جرائمه فى العراقوسوريا، وأقدمت عناصره على رجم عراقى، بتهمة الزنا، ونشر «التنظيم» تقريراً مصوراً بعنوان «تنفيذ الحد الشرعى على زانٍ محصن»، ظهر فيه عدد من عناصره المسلحة، فى محافظة نينوى، وهم يرجمون مواطناً بالحجارة، بعد أن ربطوا يده بالحبل، بتهمة الزنا وهو متزوج، وأظهرت الصور أن المجموعة التى نفّذت حد الرجم حتى الموت، تابعة لهيئة الحسبة، المختصة بتنفيذ الأحكام وإقامة الحدود. ونشر المكتب الإعلامى لولاية الفلوجة، تقريراً مصوراً بعنوان «تنفيذ حكم الله فى حق السارق بالعراق»، أقدم فيه عناصر «التنظيم» على قطع يد مواطن، وسط جمع من المواطنين بتهمة السرقة. وفى سوريا، اتهمت جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة فى الشام، «داعش»، بخطف 56 طفلاً خلال الأسبوع الماضى، لتدريبهم وتجنيدهم بالقوة فى صفوف «التنظيم». وقال أبوعبدالله الشامى، عبر أحد المواقع التكفيرية التابعة ل«القاعدة»، إن خوارج «داعش» خطفوا 56 طفلاً دون سن ال15، من أهاليهم بالقوة، لتدريبهم على حمل السلاح والقتل والذبح. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن «داعش» نفّذ حملة مداهمات وتفتيش على منازل المواطنين فى الجهة الشمالية من مدينة الرقة الخاضعة لسيطرته، بحثاً عن معارضين له، دون أن ترد معلومات عن اعتقالات، لافتاً إلى أن أحد عناصر «التنظيم» قتل أمس الأول، فى قصف طائرات تابعة للتحالف الدولى، لمنطقة محطة أبوالهيف. من جهة أخرى، كشف الملا ذبيح الله، المتحدث باسم حركة «طالبان»، القريب من «الملا عمر»، زعيم طالبان السابق، و«الملا أختر منصور» الزعيم الحالى، عن إخفاء «طالبان» خبر وفاة «الملا عمر» أكثر من سنتين، بناءً على فتوى لعلماء الحركة وقت وفاته. وقال «ذبيح الله» فى بيان إلى أمراء ومقاتلى الحركة فى أفغانستان، إن «الملا عمر»، توفاه الله فى 23 أبريل 2013، إثر مرضه، ودُفن فى أفغانستان بمكان لن يُفصح عنه لدواعٍ أمنية، مضيفاً: «اتفق علماء طالبان ومجلسها الشرعى من أفغانستان وباكستان وأهل الحل والعقد، على ضرورة إخفاء خبر موته، خشية انتشار ذلك الخبر وتأثيره السلبى على نفسيات المقاتلين فى مواجهة عدوهم، لذلك صدرت فتوى أباحت إخفاء موته، اقتداءً بما فعله الصحابى أبوعبيدة بن الجراح، عندما أخفى خبر وفاة خليفة رسول الله أبى بكر الصديق، أثناء معركة اليرموك، حتى لا تتأثر نفسيتهم، وعقب انتهاء المعركة لصالح المسلمين، أخبرهم (أبوعبيدة)، الخبر، وما زالت معركة طالبان مستمرة أمام عدوها لم تنتهِ». وأشار «ذبيح الله» إلى أن أفغانستان ليست فى حاجة إلى وجود «داعش»، لأنه تنظيم طائفى يعتمد على الطائفية فى وجوده، الأمر الذى تجنبته «طالبان» فى أفغانستان، وقتلت كل ما يحيى الطائفية، موضحاً أن ما تردد عن وجود إمارات فى أفغانستان وباكستان، بايعت «التنظيم»، غير صحيح، لأن من أعلنوا بيعتهم ل«داعش» أفراد استغلوا اسم الإمارات، أما معظم الإمارات فهى تابعة ل«طالبان».