قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن ألمانيا أخذت المبادرة لحل أزمة اللاجئين في أوروبا، بإعلان ترحيبها بجميع السوريين الطالبين للجوء في ألمانيا، غير مبالين بهوية الدولة الأوربية التي قدموا منها قبل التوجه إلى ألمانيا. وأضافت الصحيفة، أن ألمانيا، المتوقع لها أن تستقبل 800 ألف مهاجر هذا العام، أصبحت الدولة الأوروبية الأولى التي تتخطى البروتوكول الدولي الذي وضع عام 1991، بشأن تقنين أوضاع استقبال اللاجئين، والذي يجبرهم للبقاء في الدولة التي انتقل لها المهاجر أول مرة. ونقلت الصحيفة عن مكتب الهجرة واللاجئين الفيدرالي الألماني، قوله إن ألمانيا ستكون مسؤولة عن النظر في طلبات المهاجرين، وكل الأوامر الحالية الصادرة بشأن طرد اللاجئين السوريين، سيتم رفضها بشكل نهائي، إضافة إلى أنه لن يكون هناك ضرورة لسؤال اللاجئين السوريين عن الدولة التي قدموا منها أولًا، قبل الذهاب إلى ألمانيا. وبحسب "إندبندنت"، أدى هذا القرار إلى الضغط على كل دول الاتحاد الأوروبي، حيث أن كل الدول تمسكت بنص البروتوكول الدولي الذي يعمل على تحديد وجهات المهاجر، والبلد الأوروبية الأولى التي تطأ قدمه تجعله ملزمًا بالبقاء فيها، ولا يستطيع الانتقال منها لدولة اخرى، ولكن تجاهل ألمانيا هذا البروتوكول، وضع دول الاتحاد الأوروبي في مأزق، وخاصة بريطانيا.