استقبلت روسيا، صباح اليوم، الرئيس عبدالفتاح السيسي، للمرة الرابعة على مدار العامين الماضيين، حيث أُقيمت مراسم الاستقبال الرسمية بمطار موسكو. ومن المقرر، أن تُعقد غدًا، القمة المشتركة بين الرئيس المصري ونظيره الروسي فلادمير بوتين، بقصر الكرملين الكبير، ما ينذر بأهمية القمة؛ نظرًا لاستثناءات هذا القصر. ويشهد قصر الكرملين الكبير، الذي حدد مصير العالم في أوقات معينة، من خلال الإتفاقيات العالمية التي وُقعت فيه، القمة المرتقبة في القصر بين الرئيس المصري ونظيره الروسي فلادمير بوتين. كما تعتبر هذه هي المرة الثانية، لاستقبال الرئيس السيسي بقصر الكرملين، بعد استقباله للمرة الأولى في الذكرى ال70 لعيدالنصر الروسي في مايو الماضي ومشاهدته للعروض العسكرية في الساحة الحمراء بالقصر. فعلى ضفاف نهر موسكو يقف قصر "الكرملين" منتصب القامة، شاهدًا على حضارة القياصرة الروس، متربعًا على قائمة الأماكن الأثرية العريقة، الذي أصبح على أعتاب الدخول في موسوعة عجائب الدنيا، فهو محاط بجدار ضخم طوله ميل ونصف وارتفاعه 65 قدمًا. ويضم "حصن" الكرملين، عدة قصور فاخرة كانت قديمًا ملكًا للقيصر ورجاله قبل أن تتحول إلى متاحف، كما يضم كاتدرائيتين لهما قباب ذهبية ومدفع وناقوس القيصر، وهما يوجدان داخل مبنى الكرملين، يسمى المدفع ب"ملك المدافع" ويعتبر أكبر سلاح في العالم. ف"الكرميلن" مقر لرئيس دولة روسيا على مر العصور، كما أنه مخصص لإقامة مراسم تنصيب روؤساء الدولة، ومنح أعلى الأوسمة الحكومية، كما تجرى به استقبالات رؤساء دول العالم، ويعتبر الموقع الرئيسي للعروض العسكرية أيام الحقبة الشيوعية، حيث يوجد فيه مقابر كبار الشخصيات الروسية أمثال: قائد الثورة الشيوعية وأول رئيس للاتحاد السوفيتي "لينين"، الذي لا يزال محنطًا حتى الآن، ورائد الفضاء الأول جاجارين والعالم كورتشاتوف والكاتب ماكسيم جوركي، وغيرهم من الرموز الروسية.