قال وسام الورداني مؤسس حملة "بلاها لحمة"، إن الحملة تأسست من تلقاء نفسها، حيث بدأت من خلال منشور صغير كتب على صفحة مجلة "صوت البلينا"، الخاصة بأبناء المركز، بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ثم تفاعل رواد الصفحة معها. وأضاف الورداني، في تصريح ل"الوطن"، "رواد الموقع ساهموا بشكل كبير في نجاح الحملة، وبدأوا تطبيق المقاطعة فعليًا على أرض الواقع، وبدأت الحملة تنتشر وتكبر، وبدأت الناس تتفاعل وتقاطع أملا في الخروج من الأزمة". وأرجع الورداني، ارتفاع أسعار اللحوم إلى عدة أسباب، منها عدم وجود منافذ بيع لحوم تابعه للحكومة في الصعيد، وطمع الجزارين واستغلالهم للمواطنين بحجة ارتفاع أسعار الماشية والحيوانات، رغم ثبات سعرها منذ فترة. وأشار مؤسس "بلاها لحمة"، إلى أن أسعار اللحم تزايدت منذ بداية العام الحالي، من 55 وحتى 80 و85 للكيلو، مؤكدًا أنه لولا تدشين الحملة وتفاعل المواطنين معها، لوصل سعر الكيلو إلى 100 جنيه، لكن عملية المقاطعة تسببت في تأثر بيع اللحوم بمحلات الجزارة، ما دفع الجزارين إلى تخفيض أسعارها إلى 70 و75 للكيلو. وأوضح مؤسس حملة "بلاها لحمة"، أن هدفهم الوصول بسعر الكيلو إلى 55 أو 60 جنيهًا كحد أقصى، لافتًا إلى أن الكيلو في العجل يقدر بنحو 34 جنيهًا، حسب كلام تجار المواشي وأصحاب المزارع. ولفت مؤسس حملة "بلاها لحمة"، إلى أن نسبة التجاوب مع الحملة وصلت إلى 70% من المدن، و50% من القرى، لافتًا إلى أن مركزي البلينا وجرجا هما الأعلى في نسب المقاطعة، وأن الناس أصبحت تعتمد على بدائل اللحوم، مثل الأسماك والدجاج وغيرها من الطيور التي لم تتأثر أسعارها بارتفاع أسعار اللحوم. وطالب مؤسس الحملة، الأجهزة الرقابية، وزارة التموين بمراقبة محلات الجزارة، ووضع تسعيرة مناسبة، كما ناشد محافظ سوهاج ووزارة التنمية المحلية، بالاهتمام بإنشاء منافذ بيع لحوم في القري، للضغط على الجزارين لتخفيض أسعار اللحوم البلدي.