خبير أثري يكشف القصة الكاملة لتمثال "سخم كا" المعروض للبيع في إنجلترا

عالم المصريات: مصريون وبريطانيون خرجوا في مظاهرات لرفض بيع التمثال الأثري
أثار خبر بيع تمثال "سخم كا" الفرعوني، حالة من الغضب من جانب وزارة السياحة، وسيطرت على كثير من أساتذة الآثار والتاريخ في مصر، الذي تم بيعه من قبل متحف "نورثامبتون" البريطاني بمبلغ 14 مليون جنيه إسترليني.
يقول بسام الشماع خبير علم المصريات المعروف، إن التمثال الفرعوني يعود تاريخه لأكثر من 4000 عام، كان موجد في بريطانيا منذ وقت طويل، وانتهى به المطاف في متحف "نورثامبتون"، وحالته كانت فوق الممتازة من الحفظ، لكن لأغراض توسيعية وتطويرية للمتحف، تم عرض "سخم كا" للبيع في حادثة فريدة من نوعها، وتعتبر الأهم في القرنين ال20 وال21، لأنها بمثابة نقطة تحول في تاريخ الحضارة، ليست فقط المصرية، لكن في تاريخ الحضارة عموما، لأن هذه أول مرة نسمع عن متحف يعرض تمثال أثري للبيع لأغراض تطويرية للمتحف.
ويوضح الشماع، "بعد الإعلان عن بيع القطعة الأثرية، خرج الكثير من المصريين والبريطانيين في مظاهرات في بريطانيا اعتراضا على قرار البيع، وصرخ المصريون بشعار (التاريخ ليس للبيع)".
ويضيف خبير علم المصريات: "ناشدت كثير من المسؤولين باستعادة الآثار المصرية الموجودة في الخارج، لكن كان ردهم بأنهم في الخارج يحافظوا على التماثيل أفضل منا، لكن (نورثامبتون) الآن ضرب بجميع القوانين والأعراف عرض الحائط، وأثبتت بريطانيا أنها لا تحافظ على آثارنا أو حضارتنا مثل الدول الأخرى".
وسخر "الشماع" من حملة جمع التبرعات من المصريين، لشراء التمثال واستعادته مره أخرى قائلا: "أليس من العار أن أشتري شيء أمتلكه بالفعل، وكيف أطلب من شعب يعاني الفقر والبطالة، جمع 14 مليون جنيه استرليني في أيام".
وفي إطار الحلول المتاحة حاليا لمحاولة استرجاع التمثال، قال خبير علم المصريات: "قانونيا وعالميا، لا يوجد أي حلفاء يمكنهم مساعدة مصر والوقوف بجوارها، فمصر تعمل بمفردها في هذه الجولة".