الكاميرا لها الأولوية فى حياتهما، هى مصدر رزقهما وفرحتهما، لا تفارقهما ليلاً أو نهاراً، ليسجلا بها أجمل اللحظات ويوثقا بها مشاعر ربما تخفت بمرور الزمن. خالد سعيد ونيللى سمير، لم يجمعهما رباط الزوجية فحسب، إنما هما ابنا مهنة واحدة، يعملان فى التصوير الفوتوغرافى، ونجحا معاً فى حجز مكانة مميزة فى هذا المجال، ونيل رضا مئات الأسر التى وثقا بعدستهما لحظاتها السعيدة فى كادر مميز. بالعودة للوراء قرابة 18 عاماً بدأت علاقة «خالد» بالكاميرا، شكلت الصدفة دوراً محورياً فى مشواره العملى: «والدة نيللى كان عندها استديو تصوير فى الزمالك، وفى مرة حضرت عروسة ليلاً بعد انتهاء حفل زفافها عشان تتصور، واضطريت وقتها أصورها، وبعد طباعة الصور فوجئت حماتى بمهارتى فى التصوير ونصحتنى بامتهان التصوير». فى الوقت نفسه كانت «نيللى» زوجته قد ورثت مهارات التصوير عن والدها المصور الصحفى الشهير سمير الغزولى، ليبدأ الزوجان رحلتهما معاً فى التصوير عام 1997، ويفتتحا الاستديو الخاص بهما، وأصبح لكل منهما معجبوه الذين يطلبونه بالاسم، وفى بعض الأحيان يفضل العروسان أن يأتيا معاً ويقوما بتصوير حفل الزفاف. وبينما كان الزوجان ينهمكان فى الحديث عن التصوير داخل المنزل، كانت عينا ابنتهما «سارة» تراقبهما طوال الوقت، لتلتقط حرفيات المهنة التى عشقتها منذ الصغر، وأرادت احترافها وهى لا تزال فى سنوات دراستها الأولى، وبمجرد أن وصلت للمرحلة الثانوية كافأها والدها بشراء كاميرا خاصة بها، وبدأ يدربها عليها، حتى استوعبت كافة تفاصيل وأسرار المهنة، وهى لا تزال فى الصف الثالث الثانوى. وعلى الخطوات نفسها بدأت «مريم» الابنة الصغرى ل«خالد» و«نيللى» تسير، وها هى اليوم تجيد التصوير رغم صغر سنها «رابعة ابتدائى»، لكن يبدو أن حس التصوير الذى ورّثه الزوجان لابنتيهما لم يصل للابن الوحيد «عمر»، حيث ينشغل فقط بكرة القدم، ولا يرغب فى استكمال مشوار الوالدين.