شروخ وتصدعات خطيرة فى «قصر محمد على»

قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، إن قصر محمد على بمنطقة شبرا الخيمة تعرض لشروخ وتصدعات خطيرة بأرضية وحوائط وأسقف السراى، خاصة الركن الشمالى الغربى والجناح الشمالى، مؤكداً سلامة برج الساقية وعدم تأثر حالته الإنشائية، مكلفاً بتشكيل لجنة أثرية لحصر التلفيات، وأخرى هندسية لتقييم الحالة الإنشائية للمبنى.
وأشار «الدماطى»، خلال تفقده القصر صباح أمس، بعد وقوع الحادث الإرهابى لمحاولة تفجير مبنى الأمن الوطنى، الذى يبعد 500 متر عن القصر، إلى وجود تلفيات بسراى الفسقية منها سقوط نجفة إضاءة حديثة، وتحطم بعض حشوات «بابين» يقعان بجوار حجرة الصالون، وتحطم بالحشوة الوسطى بحجرة الطعام، وسقوط 21 شباكاً، إضافًة إلى تحطم الزجاج الملون داخل السدابات الخشبية، وسقوط الشراعات التى تعلو المدخل الغربى والشرقى، ب«سراى الجبلاية»، وتحطم الزجاج «المعشَّق» بها.
«الأعلى للآثار»: لجنة من كلية الهندسة لتقييم الحالة الإنشائية للمبنى
من جانبه، قال مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن عدداً من خبراء مركز هندسة الآثار والبيئة التابع لكلية الهندسة بجامعة القاهرة سيقومون بزيارة المبنى، الأحد المقبل، لعمل الدراسات اللازمة من الناحية الإنشائية والحالة الراهنة للقصر، تمهيداً لإعداد مشروع متكامل لترميمه واستغلاله بشكل أمثل أثرياً وسياحياً واقتصادياً.
وكلف الوزير الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد عبداللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، بسرعة تشكيل لجنتين أثرية وهندسية لحصر التلفيات التى وقعت وبدء ترميم ما تأثر منه على الفور.
وأثبتت اللجنة الأثرية التى شكلها «الدماطى» لمعاينة التلفيات أن الأضرار التى لحقت بالقصر لم تمس المبانى الأثرية، موضحةً أن الأضرار تمثلت فى بعض التلفيات بسراى الفسقية وهى كوالين للأبواب الحديثة بحجرة الصالون، وكذلك كالون الباب الحديث لحجرة الطعام، وزجاج حديث مصنفر لبعض النوافذ، بالإضافة إلى بعض الزجاج الملون للشراعات أعلى باب دخول سراى الجبلاية.
وبناء على هذا التقرير أصدر وزير الآثار تعليماته بالبدء فوراً فى أعمال تركيب الزجاج المهشم، مع استمرار العمل بالمبنى يومى الجمعة والسبت، وحتى الانتهاء من إصلاح التلفيات التى نتجت عن الانفجار.