فشل مفاوضات «الفرصة الأخيرة» لتشكيل الحكومة فى تركيا

فشل اللقاء بين رئيس الوزراء التركى رئيس حزب «العدالة والتنمية» أحمد داود أوغلو، ورئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلى، مساء أمس الأول، فى التوصل لاتفاق على صيغة تشكيل حكومة ائتلافية، ليصبح خيار تشكيل حكومة مؤقتة ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة فى تركيا هو أقوى الخيارات المطروحة، حيث إنه قبل ذلك فشلت المفاوضات التى جرت على مدى أسابيع لتشكيل حكومة ائتلافية بين حزبى «العدالة والتنمية» و«الشعب الجمهورى».
«الشعب الجمهورى» يتوقع تفويضه لتشكيل الحكومة و«الشعوب» يدعو إلى استفتاء على النظام الرئاسى
واعتبر رئيس الوزراء التركى أنه لا إمكانية لتشكيل حكومة ائتلافية فى تركيا، قائلاً: «لا يبدو أن هناك إمكانية لتشكيل حكومة ائتلافية ضمن المشهد الحالى». وأضاف «داود أوغلو»، فى مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الأول فى المقر الرئيسى لحزب «العدالة والتنمية» فى أنقرة، أن «بهشلى» طرح خلال اللقاء الشروط التى سبق أن أعلنها أمام الرأى العام للمشاركة فى تشكيل الحكومة، ولدى مناقشة تلك الشروط بشكل مفصّل، قال «بهشلى» إنه لا يرى إمكانية لتشكيل حكومة ائتلافية بين حزبه وحزب «العدالة والتنمية».
ومن جانبه، قال نائب رئيس حزب «الشعب الجمهورى» والمتحدث باسم الحزب، هالوك قوج، أمس الأول، إنهم ينتظرون تكليف رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان لزعيم حزب الشعب كمال كليجدار أوغلو، لتشكيل الحكومة. وأشار «قوج» إلى أن «داود أوغلو»، الذى كُلف من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة فى 9 يوليو الماضى وفقاً للمادة 109 من الدستور، لم يتمكن من تشكيل الحكومة. وأضاف «قوج»، فى بيان، أنه لهذا السبب يتعين على «داود أوغلو»، الذى سيظهر احترامه للشرعية والديمقراطية والإرادة الوطنية، بإعادة مهمة تفويض تشكيل الحكومة إلى رئيس الجمهورية، وفقاً للأعراف. وفى سياق متصل، اقترح رئيس حزب «الشعوب الديمقراطى» (HDP) صلاح الدين دمرطاش، أمس، إجراء استفتاء شعبى على طموح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، لتغيير الدستور إلى النظام الرئاسى بدلاً من النظام البرلمانى، وزيادة صلاحيات الرئيس. وأوضح «دمرطاش»، خلال مؤتمر صحفى قبل اجتماع للحزب، أن الاستفتاء من الممكن أن يكون عبارة عن سؤال واحد وهو: «هل تريد النظام الرئاسى أم لا؟»، مؤكداً أنه لا يمكن أن تغير النظام إلا بعد موافقة الشعب أولاً، وفقاً لصحيفة «حريات» التركية.