تصاعدت أعداد النساء اللاتي انضممن إلى تنظيم "داعش"، على نطاق عالمي، وظهور ما يسمى ب"كتيبة الخنساء"، التي جذبت انتباه المجتمع الدولي، بحسب ما ذكرته صحيفة "بانوراما" الإيطالية. قالت بدرة قعلول، مدير المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والعسكرية والأمنية في تونس، في حوارها مع الصحيفة، إن نشاط النساء الإرهابي لا يقتصر على النساء اللاتي يغادرن لبؤر "داعش"، وإنما هناك أيضًا أولئك اللاتي تبقين في منازلهن لرعاية إدارة الخلايا الإرهابية المحلية. تشير إحصاءات مركز الدراسات الاستراتيجية، بشأن مشاركة المرأة في المنظمات الإرهابية، إلى ازدياد هذه الفئة بشكل مثير للقلق، حيث انضم من نساء تونس ما لا يقل عن 700 امرأة للقتال ضمن صفوف "داعش" في سوريا. وتابعت الصحيفة أن النساء تلعبن دوراً استراتيجياً على نحو متزايد ضمن المنظمات الإرهابية، مع الحفاظ على تبعيتها للرجل، مشيرة إلى أن مجموعة من الأكاديميين والوزراء السابقين، أكدوا أن المرأة الداعشية لا يمكنها أن تأخذ الأدوار القيادية في التنظيم، ولكن المرأة الداعشية مورد أساسي للتوظيف والتعليم، وإدارة المعلومات والاتصالات. كما أرجعت صحيفة "بانوراما" أسباب انضمام النساء ل"داعش" إلى البيئات الاجتماعية، تمامًا كما في الرجال، فيعتمد الانضمام لهذه الجماعات على أسباب اجتماعية واقتصادية مثل الفقر والبطالة ومستوى التعليم، لذلك نجد أكثر النساء الداعشيات من أكثر المناطق المحرومة والمناطق الريفية الأقل وعياً، وتعتمد التربية الأسرية على الخطاب الديني، وكلها أسس في التشدد والسيطرة على العقول الشابة.