قالت مصادر ل«الوطن»، إن رئاسة الجمهورية كلفت شركة خاصة للإشراف على تنظيم دخول المدعوين لحضور زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان جامعة القاهرة، وإلقائه خطاباً فى حضور الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، ورفضت المصادر الإفصاح عن اسم الشركة. وشهدت جامعة القاهرة أمس تشديدات أمنية مكثفة من قبل الحرس الجمهورى، وقوات الجيش والداخلية، ونصبت قوات الحرس بوابات إلكترونية على البوابات الرئيسية للجامعة، كما تمت الاستعانة ببعض الشرطيات لتولى عملية التنظيم، والتأمين وتفتيش السيدات، وهى الظاهرة الأولى من نوعها داخل الجامعة. وتجمع العشرات من طلاب وطالبات جماعة الإخوان المسلمين، أمام القبة، للمشاركة فى تنظيم الدخول والخروج. ومنعت قوات التأمين على بوابة قاعة مؤتمرات جامعة القاهرة دخول الطلاب، والمنظمين بأى أجهزة إلكترونية خاصة التليفونات المحمولة وأجهزة اللاب توب، فيما وزع عدد من قيادات الإخوان الكارنيهات الخاصة بالدخول، وأكد أحد طلاب الإخوان أنه تلقى الدعوة منذ 3 أيام، وأنه طلب منه ارتداء «بدلة». وأبدى عدد كبير من طلاب جامعة القاهرة استياءهم بسبب سيطرة طلاب الإخوان المسلمين على التنظيم والحضور، واتهموا المسئولين عن تنظيم اللقاء بالانحياز لطائفة دون غيرها وتوكيل كل المهام لهم، ورفض دخول الطلاب غير المنتمين للإخوان وحزب الحرية والعدالة إلى قاعة القبة. وكانت جامعة القاهرة شهدت يوماً دراسياً عادياً دون مشكلات للطلاب فى الحضور بالكليات، فيما أدى قيادات وطلاب الإخوان المسلمين صلاة الظهر بالحديقة المواجهة لقبة جامعة القاهرة، بعد أن رفع الأذان أحد طلاب الإخوان. فى سياق متصل، تظاهر المئات من طلاب جامعة القاهرة من الحركات الطلابية أمس أمام قبة الجامعة التى ألقى فيها أردوغان خطابه للتنديد بالعدوان على قطاع غزة، وردد الطلاب هتافات «يا فلسطين يا فلسطين إحنا معاكى ليوم الدين»، و«لا إله إلا الله الصهيون عدو الله» و«ارفع كل رايات النصر أول ضربة هتيجى من مصر».