اعترف تنظيم الإخوان بفشله فى مواجهة النظام، على مدار العامين الماضيين، منذ عزل محمد مرسى من الحكم، نتيجة الضربات القوية التى وجهتها «الداخلية» لخلايا التنظيم فى المحافظات. وقال التنظيم، فى بيان أمس، عبر صفحته على «فيس بوك»: «على مدار عامين، شهدت الفعاليات والتحركات المناهضة للنظام، (ارتفاعات وهبوطات)، فى ظل الحصار الأمنى، والمطاردات المتتالية لعناصر الإخوان فى المحافظات، ما أثر على العمل الثورى، وعلى الجميع الآن تحمل المسئولية فى مواجهة النظام، بخطط وأساليب متنوعة وجديدة». ولم يقتصر فشل الإخوان على التصعيد الداخلى فقط، وامتد إلى الخارج، حيث اعترف جمال حشمت، القيادى الإخوانى الهارب إلى تركيا، فى تصريحات سابقة، بفشل محاولات الإخوان فى التواصل مع المجتمع الدولى، للتصعيد خارجياً ضد النظام والرئيس «السيسى»، والترويج لقضية «مرسى»، قائلاً عبر صفحته على «فيس بوك»: «يئسنا من التواصل مع المجتمع الدولى». من جانبه، قال محمد عمران، أحد شباب التنظيم ل«الوطن»، إن هناك مشكلة خطيرة تواجه القيادات الحالية، هى التخبط فى الإدارة واتباع استراتيجية خاطئة فى التعامل مع التحركات المناهضة للنظام، مضيفاً: «إن هناك حالة غضب شديد بين القواعد من الفشل المتكرر فى إدارة ملف أزمة مرسى». فى المقابل، قال اللواء محسن الفحام، الخبير الاستراتيجى والمدرس بأكاديمية الشرطة، إن اعتراف الإخوان بفشلهم فى مواجهة النظام حقيقة متوقعة، نتيجة الضربات الاستباقية التى وجهتها «الداخلية» للصف الثانى من كوادر التنظيم، التى تعتبر حلقة الوصل بين القيادات الهاربة والقواعد الشعبية المغيبة، وهو ما أفقدهم الحلقة التى كانت تنقل التكليفات داخل التنظيم، فكوادر الصف الثانى كانت تتولى الحشد فى المظاهرات وتعمل على استقطاب الشباب لتنفيذ عمليات إرهابية فى الشارع.