واصلت الأحزاب السياسية والحركات الثورية والائتلافات الشبابية بمحافظة الإسكندرية، انتقاداتها لاستمرار حوادث القطارات والطرق،مما يعرض المواطنين للقتل، مطالبين بوقف نزيف الدم ومحاكمة المسؤولين عنها. وتقدم حزب الحرية و العدالة بالمحافظة، بالتعازي لأهالي ضحايا أوتوبيس أسيوط ، مستنكرًا ما وصفه ب"ممارسات الإهمال المتكررة بمرفق هام كهيئة السكة الحديد مما يؤدي إلى سقوط عشرات الضحايا". وقال بسام بحر الأمين المساعد للحزب، إن "الإهمال الذى يتعرض له مرفق السكة الحديد أصبح مرفوض بعد مصر الثورة التي لا تقبل الفساد والاهمال والاستهانة بأرواح المصريين كما كان في عهد النظام السابق"، مطالبًا الحكومة بإتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الحادث ومحاسبة الجناة والمقصرين، واتحاذ موقف جاد تجاه مرفق السكة الحديد الذي يعاني من إهمال عشرات السنين. كما نعت حركة شباب 6 إبريل بالمحافظة، ضحايا مصر من الأطفال الذين لقوا حتفهم صباح اليوم، على إثر اصطدام القطار 165 إكسبريس القادم من أسيوط إلى القاهرة بأوتوبيس مدارس أسيوط رقم 532، والذي نتج عنه مقتل ما يقرب من 65 طفلًا، معلنة الحداد لمدة ثلاثة أيام حزنًا على "النفوس البريئة التي لاقت ربها نتيجة لإهمال عامل و فشل مسئول و فساد مؤسسة بأكملها"، -على حد ذكر الحركة-. و طالبت، الرئيس محمد مرسي، بحساب عسير لكل من ساهم في هذا الإهمال الجسيم وتسبب في إزهاق هذه الارواح البريئة. وطالب ائتلاف ثوار مصر، بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، ومحاكمة المسئولين عن حادث القطار، وعدم الاكتفاء باستقالة وزير النقل، وتحميل المسئولية لعامل بسيط، مطالبًا بتحمل المنظومة الكاملة للمسئولية، وخضوع كبار المسؤولين للمحاسبة الجادة، معتبرًا أن تكرار مثل هذه الحوادث في إطار الإهمال المستمر من الحكومة، يبين للمواطن أن أداء الحكومة مشابهاً لنفس الحكومات السابقة في عهد النظام البائد. كما تقدمت الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية، ببرقية عذاء إلى أهالي الأطفال الذين لاقوا حتفهم في حادث تصادم قطار أسيوط بحافلة تابعة لإحدى المدارس، والذي راح ضحيته 40 طفل. ووزعت رسالة من البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قال فيها: "تألمنا كثيرا بسماع أخبار حادث أسيوط وأبناءنا الصغار الذين لقوا حتفهم ونعزى بكل قلوبنا، وباسم الكنيسة الأرثوذكسية القبطية في بلادنا العزيزة وبلاد المهجر". وأضاف: "نتقدم بالعزاء إلى أسر الضحايا والمصابين، يتغمدهم الله بواسع رحمته ويمنحهم الصبر والسلوان، واثقين في أن براءتهم تصحبهم أمام الرفيق الأعلى". وكان حزب مصر الثورة بالإسكندرية، قد تقدم ببلاغ رسمي للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، حول حادث القطار، محملًا المسئولية الكاملة لحكومة الدكتور هشام قنديل.