تظاهر أمس الجمعة، الآلاف من أعضاء التيارات الإسلامية، بمشاركة «جهاديى سيناء»، بميدان التحرير، ومقر جامعة الدول العربية، ضمن مليونية «نصرة غزة»، وسط وجود أمنى مكثف، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وطالبوا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بفتح باب الجهاد وإلغاء اتفاقية «كامب ديفيد» وتسليح المصريين. وردد المتظاهرون، عدداً من الهتافات التى تطالب بفتح باب الجهاد وتسليح المصريين للذهاب لغزة، ومساندة المقاومة الفلسطينية، ومنها، «حى على الجهاد»، و«شمال يمين هنحارب إسرائيل»، و«الجهاد هو الحل»، و«سلحونا سلحونا وعلى غزة ابعتونا»، و«سيرى سيرى يا حماس إنتوا المدفع وإحنا رصاص»، ورفعوا الأحذية على العلم الإسرائيلى، وسط هتافات: «الله أكبر». وخرجت بعد صلاة الجمعة مباشرة مسيرة من مسجد عمر مكرم بالتحرير، حاملة أعلام ولافتات الجماعة الإسلامية ورايات الجهاديين السوداء، بمشاركة عدد من قيادات الجماعة، فى مقدمتهم الدكتور طارق الزمر، وجمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية، ومحمود على فايق، عضو التنظيم الجهادى فى سيناء. وقال «فايق»، ل«الوطن»، إنهم جاءوا للمطالبة بفتح باب الجهاد والتوجه لغزة للقضاء على العدو الصهيونى، ولمطالبة الدكتور مرسى بالإفراج عن بقية المعتقلين الجهاديين، ونصرة الشريعة الإسلامية. ورفض «سمك»، أى تحركات فردية من وراء الدولة للرد على إسرائيل، وقال: «10 أشخاص مدربين يضربون إسرائيل خير من مليون يذهبون إلى غزة غير مدربين فيذبحون». وأيده الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، وقال: «لا يجوز لأى مجاهد أن ينفذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل دون إذن ولى الأمر الدكتور مرسى. وقال طارق الزمر، إن فاعليات أمس من أجل نصرة غزة، وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية ألغت مسيرتين متوجهتين لمجلس الشورى لنصرة الشريعة فى الدستور، من أجل غزة؛ لأن الوقت الحالى الأولوية للقضية الفلسطينية عن الجمعية التأسيسية. ورغم أن حزب «النور»، أعلن مشاركته فى مليونية «نصرة غزة»، فإنه لم يوجد أى من أعضائه بميدان التحرير أمس. من ناحية أخرى، نظم أعضاء حزب التحرير وحركة أحرار، تظاهرة أمام مسجد الفتح برمسيس أمس، للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية ولدعم غزة. ونظم المتظاهرون مسيرة إلى ميدان التحرير، ورددوا هتافات: «دعم غزة ومنها على القدس رايحين شهداء بالملايين»، و«الشعب يريد تحرير فلسطين»، و«أهل غزة دول أهالينا واللى يعاديهم يعادينا»، و«أول مطلب للجماهير طرد سفير إسرائيل»، و«هما معاهم ضرب النار وإحنا شهداءنا الأحرار» و«هنرددها جيل ورا جيل تسقط تسقط إسرائيل». من جانبه، دعا الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم بالتحرير خلال خطبة الجمعة، الدكتور مرسى لفتح باب الجهاد لأبناء مصر لنصرة أهل غزة وتحرير بيت المقدس من الاحتلال الصهيونى، وأشار إلى أن هناك حوالى 10 ملايين مصرى ما بين شاب وامرأة يريدون القتال وتحرير بيت المقدس ونصرة قضية فلسطين. ورحب بقرار الرئيس، سحب السفير المصرى من تل أبيب، واعتبره «مرضياً لكنه ليس كافياً»، وطالب القيادات السياسية بتعديل اتفاقية كامب ديفيد التى تحول بين المصريين وتحقيق الاستقرار والأمن فى سيناء وتعميرها والقدرة على حمايتها وحماية حدود مصر، ووجه رسالة للقوى السياسية قائلاً: «عليكم الاتحاد لمصالح الدولة العليا فلا ينبغى أن نرى مصرياً يضرب الآخر أو نرى التخريب، فهناك من يريدون الخراب لمصر ونقول لهم الوطن سيبقى مستقراً بمسلميه ومسيحييه. وأضاف أن عقيدة الإيمان لدى الشعب المصرى أقوى من ألف قنبلة نووية، وطالب قيادات الدول العربية بأن تتعلم الدرس جيداً، لأن الشعوب لن ترضى بالتفريط فى شبر واحد من أرض فلسطين. ولاقت خطبة «شاهين»، قبولاً واسعاً لدى مئات المصلين، الذين استقبلوا دعواته للرئيس بالتهليل والتكبير أثناء الخطبة.