شاهد على ثورتين، يفد إليه المصريون في أفراحهم وأتراحهم، ساقتهم أقدامهم ليلة افتتاح قناة السويس الجديدة صوب ميدان التحرير، للتعبير عن فرحتهم مع تحقق المشروع القومي الأول بعد ثورة يناير، على الأرض. الميدان كان في استقبال زوّاره، بالأنوار المُبهجة والتأمين الشرطي المُكثّف، فاندفع الأطفال نحو الكعكة الحجرية يتقافزون، وتمتزج الألوان المنبعثة من كشافات الليزر الموجودة في كل مكان، بألوان على مصر على وجوههم. وعلى أنغام سيارات تحمل "دي جي"، دخل الشباب في وصلة رقص، فرحًا بالمشروع الذي وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنه تليه مشروعات أخرى تساهم في توفير فرص عمل للشباب. الفتيات رحن يسرن في اتجاهات عدة حاملات أعلام مصر ومنهن من رسمت ذات العلم بألوانه الثلاث على جبهتها أو إحدى وجنتيها، السيارات كانت أيضًا صاحب نصيب لا بأس به من هذا الحفل المتواضع الذي شمل بعضًا من طوائف المصريين على اختلاف أعمارهم ودياناتهم ومستوياتهم، فكانت تلك السيارات تجوب الميدان مطلقة "الكلاكسات"، تعبيرًا منها عن الفرحة التي تعيشها البلاد مزينة من الداخل بالفتيات الصغيرات التي رسمت البراءة ملامحهم البسيطة،. جوانب الميدان ازدانت بمن اكتفوا بالتصفيق من مسافة لا بأس بها من دائرة الرقص والصخب، ولم يحرم من الخير من جاء ليشارك المواطنين الفرحة وحمل معه بعض التي شيرتات التي تحمل صور الرئيس السيسي. لم تقل فرحة رجال الشرطة والتي كانت ظاهرة أثناء تفقدهم للحالة الأمنية بعدما جاب بعضهم الميدان سيرًا على الأقدام ومشاركتهم الأطفال الفرحة والتقاط الصور التذكارية معهم، كما جابت قوات التدخل السريع الميدان للاطمئنان على الوضع الأمني، من أماكن مختلفة جاء الحضور فمن المحافظات كان هناك مواطنون من محافظة المنيا والإسماعيلية، ومن داخل القاهرة جاء المواطنون من أماكن عدة، وكلهم أعربوا عن سعادتهم بالإنجاز العظيم وفرحتهم به