أعلنت مصادر رسمية تركية، مقتل عسكريين اثنين وإصابة 4 آخرين مساء أمس، في انفجار سيارة مفخخة، استهدف قافلة عسكرية في محافظة دياربكر ذات الغالبية الكردية جنوب شرق تركيا. ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكنه يأتي بينما هدد حزب العمال الكردستاني بقطع الهدنة مع أنقرة، إثر الضربات الجوية التي شنها الجيش التركي أمس وأول أمس على معسكرات للمتمردين شمال العراق. ونسبت هيئة أركان الجيش التركي، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، الهجوم إلى المنظمة الإرهابية والانفصالية، العبارة التي تستخدمها السلطات التركية عادة للحديث عن حزب العمال الكردستاني. وقالت القيادة العسكرية، إن سيارة مفخخة انفجرت عند وصول قافلة مدرعات تابعة للقوات الخاصة للدرك، لتعزيز وحدة دركيين أخرى تدخلت بعد احتراق 3 آليات على طريق في منطقة ليجي. وأضافت، أن ضابطي صف في قوة الدرك، قتلا في الانفجار الذي أدى إلى انقلاب سيارتهما. وكانت قوات الدفاع الشعبي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، أدانت في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، القصف التركي، معتبرة أنه "عدوان"، وقالت: "تركيا أنهت من جانب واحد وقف إطلاق النار، وسط هذا القصف الجوي الكثيف، لم يعد للهدنة أي معنى". من جهته، قال مكتب محافظ دياربكر، إن عملية واسعة أطلقت للعثور على منفذي هذا الهجوم الشنيع. وتبنت الحركة الانفصالية الكردية، الأربعاء الماضي، قتل شرطيين في مدينة جيلان بينار (جنوب شرق) على الحدود مع سوريا، وقالت إن العملية تأتي ردًا على الهجوم الانتحاري الذي استهدف في سوروتش (جنوب) ناشطين مؤيدين للقضية الكردية، وأسفر عن سقوط 32 قتيلا ونحو 100 جريح.