قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن تفاوتت ردود الفعل بشأن الدعوة التي أطلقها مؤخرًا الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر، للمرجعيات الشيعية لزيارة الأزهر الشريف. وشدد شومان، ل"الوطن"، على ضرورة أن يحيي الأزهر فتوى الشيخ شلتوت، أن المذهب الشيعى مذهب إسلامي. وأضاف أن الأزهر لا يكفر مسلمًا، فضلًا عن فصيل أو دولة، و جامعة الأزهر تذخر برسائل الباحثين في الماجستير والدكتوراه بآراء من المذاهب المعتدلة للشيعة، وأن المذاهب المعترف بها من الأزهر الشريف من بينها مذهب الشيعة الزيدية ومذهب الشيعة الإمامية، وأنه لا حرج على دارس في الاستدلال بأى من المذهبين كاستدلاله بمذاهب أهل السنة الأربعة. وأشار إلى أن الشيعة قسم من المسلمين لاينازع في ذلك أحد من علماء الأزهر، ولذا فإن هذه الدعوة التى أطلقها الإمام الأكبر تهدف إلى ترسيخ هذا المعنى لدى الكافة. وأكد وكيل الأزهر، إنه في حالة عقد اجتماعًا بين علماء السنة والشيعة، فلابد أن تسفر نتائجه عن إعلان تحريم دماء الشيعة وأموالهم كدماء السنة وأموالهم، مشيرًا إلى أن جميع صور الاعتداء بين السنة والشيعة محرمة شرعًا، مشيرًا إلى أن علماء السنة والمرجعيات الشيعية أعلنت احترام كل الصحابة وأمهات المؤمنين ووقف سبهم، وتحريم التعرض لهم بما يقلل من احترامهم، إضافة إلى ضرورة اتفاق السنة والشيعة على مبدأ عدم السعى لفرض مذهب على أهل مذهب، وأنهم يحترمون سيادة جميع الدول على أراضيها ويرفضون احتلال أرض الغير بالقوة، وإعلان البراءة من جماعات العنف والتطرف ومن يقف خلفهم، فضلَا عن استمرار التواصل والحوار والتعاون لنشر سماحة الإسلام والعمل فى إطار المشتركات الدينية والإنسانية.