قصة آية.. كيفية الصلاة والسلام على رسول الله

أمرنا الله تعالى في قرآنه الكريم بالصلاة على رسوله لما فيها من فضل كثير، ووردت الأحاديث الكثيرة التي علمتنا كيف نصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما تشير إليه الآية الكريمة ويشرحه الحديث الشريف.
قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، الأحزاب : 56.
ورد في شأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي وضّحت وبيّنت ما يتعلّق بشأن هذه الصلاة من جهة مشروعيتها، وكيفيتها، ومواطنها، وفضلها، إلى غير ذلك من الجوانب المتعلقة بها، منها: ما رواه الشيخان من حديث كعب بن عُجرة قال: "إن النبيّ صلى الله عليه وسلم خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله، قد علِمْنا كيف نسلّم عليك، فكيف نصلّي عليك؟ قال: "قولوا: اللهمّ صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهمّ بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
والمراد بالسلام في قولهم: "قد علمنا كيف نسلّم عليك" السلام الذي في التشهد، وهو "السلام عليك أيها النبيّ ورحمة الله وبركاته".
وورد في الصحيحين (البخاري ومسلم) من حديث أبي حميد الساعديّ أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلّي عليك؟ قال: "قولوا: اللهمّ صلّ على محمد وأزواجه وذريّته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد".
وأخرج البخاريّ من حديث أبي سعيد الخدري قال: قلنا: يا رسول الله، هذا السلام عليك، فكيف نصلّي؟ قال: "قولوا: اللهمّ صلّ على محمد عبدك ورسولك، كما صلّيت على إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم".