حالة من الغضب والاستياء انتابت المواطنين بمدينتي طنطا والمحلة؛ وذلك بسبب انتشار أكوام القمامة، وتراكمها في شوارع وأحياء المدينتين ثالث أيام عيد الفطر المبارك. أكد جميل الشهاوي، من سكان شارع أحمد ماهر، بمدينة طنطا، أن القمامة أصبحت متراكمه أمام منازلهم، ومحلاتهم التجارية، مما أدى لانبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات والقطط والكلاب، منذ اليوم الأول في إجازة عيد الفطر، ورغم ذلك الجهات المسئولة لم تتحرك لرفع القمامة من الشوارع. أشار الشهاوي، صاحب أحد محلات الملابس، إلى أن تواجد القمامة بجوار محله لليوم الثالث على التوالي، دون أن يتم رفعها، بل وزيادتها جعل غالبية المواطنين لايقبلون على الشراء من المحل، بسبب الرائحة الكريهة المنبعثة من القمامة، وإنه تقدم بشكاوى للمسؤولين ولكنها بدون جدوى. أضاف عبدالفتاح الزغبي، مواطن، أن أكوام القمامة منتشرة في غالبية شوارع طنطا، لليوم الثالث على التوالي، دون أن يتم رفعها، وهو ما أثار غضب واستياء المواطنين بتلك الشوارع خاصة، وإنهم في إجازة عيد قائلًا: " الإهمال من قبل رؤساء الأحياء، وعدم المتابعة، والمراقبة على جهاز النظافة أدى لعدم رفع القمامة من الشوارع، فالكل مشغول بقضاء الإجازة، والمواطنون يضربوا دماغهم في الحياطة". وأشار إلى أن القمامة متراكمة في أرقى شوارع مدينة طنطا، ومنها شارع النحاس بجوار مبنى محافظة الغربية، وشارع أحمد ماهر، بجوار مباحث التموين، وشارع دوارن سوق الجملة، وميدان سعد زغلول، وشارع المحطة، أمام محطة السكة الحديد، وشارع حافظ وهبي، أمام مستشفى البربري، ومنطقة الاستاد، وكثير من المناطق المهمة والحيوية بالمدينة، ومع ذلك لاتجد من يرفعها، وهو ما يهدد بكارثة صحية في تلك الشوارع. أكد مصطفى الشيخ، من سكان مدينة المحلة، أن شوارع المدينة ممتلئة بأكوام القمامة وهذا ليس مقتصرًا فقط على أيام إجازة العيد، ولكن في الأيام العادية، فمنذ أسبوعين تراكمت القمامة في الشوارع، دون أن يرفعها أحد من المسؤولين، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران في أكوام القمامة، وتحول شوارع المحلة إلى محرقة. أضاف أن جهاز نظافة المدينة يعتمد فقط على عمال النظافة، دون توفير لهم معدات حديثة تمكنهم من العمل بدون بذل مجهود شاق، أو وجود إعاقات في العمل، مطالبًا الأهالي من المسئولين سرعة التحرك لرفع القمامة من الشوارع وعدم تراكمها. من جانبه، أكد أحد المسئولين بحي ثانِ طنطا، أن هناك تعليمات من قبل محافظ الغربية، المهندس سعيد مصطفى كامل، بالتنسيق مع جهاز النظافة بالمدينة لرفع القمامة من الشوارع أولًا بأول، وهذا ما يتم تنفيذه منذ ليلة الوقفة، والعمال يبذلون قصارى جهدهم لرفع القمامة من الشوارع، ولكن قمامة العيد أضعاف الأيام العادية، وهو ما يجعل المواطنين يعتقدون أن القمامة لا يتم رفعها.