وسط هموم اجتماعية ضاغطة، ومشهد سياسي متقلب ومضطرب مارس طلاب الثانوية العامة عامهم الدراسي وتسابقوا في ماراثون امتحاناتهم، والذي وضع مستقبل الآلاف منهم على المحك. اللافت أن كابوس الثانوية العامة ازدادت هذا العام، وأصبحت أمرًا غاية في التعقد، ما زاد من حبس الأنفاس انتظارًا لما تسفر عنه النتائج، ورفعت معظم البيوت حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى، حينما اقترب المعسكر المغلق للطلاب، ولم يدرك الطلاب أن بعد اللهو والتظاهر طوال العام، سيفاجئون في النهاية بما لا يحمد عقباه. هذا الهم المؤرق، انزلق إلى مقدمة اهتمامات الأسر المصرية بسبب المشهد السياسي الراهن والساخن، وأصاب الصراع السياسي المحموم طلاب الثانوية أيضًا، ففي أيام امتحاناتهم انساق الكثير منهم للظهور في المشهد السياسي، فافتعلوا بعض المظاهرات. وترصد "الوطن" أبرز مظاهرات طلاب الثانوية العامة خلال العام الدراسي المنصرم: في 13 أغسطس 2014: تظاهر عدد من أولياء الأمور والطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أمام مكتب الشكاوى لمجلس الوزراء، للمطالبة بتعديل التنسيق الإقليمي وقبول أولادهم في الكليات التي يلتحقون بها، والتي تسببت في إلحاق أبنائهم بكليات أقل من مجموع درجاتهم. في 21 سبتمبر 2014: تجمع عدد كبير من طلاب الثانوية العامة أمام مبنى رئاسة الوزراء بالتزامن ما بدء أيام العام الدراسي، وذلك اعتراضًا على إغلاق الوزارة أبوابها ورفضها استقبال طلبات تحويل طلاب الثانوية للجامعات الحكومية والخاصة لحصولهم على شهادة الثانوية العامة بنظامها القديم. في 28 سبتمبر 2014: نظم العشرات من طلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية وقفة احتجاجية أمام البوابة الخلفية لمجلس الوزراء للمطالبة بفتح باب التحويل الورقي للكليات، واعتراضًا أيضًا على قبول بعض الطلاب ورفض البعض الآخر. في 29 يونيو 2015: تظاهرت حركة طلابية أطلقت على نفسها "ثورة الثانوية العامة والأزهرية"، أمام مقر وزارة التربية والتعليم ومديريات التعليم بالمحافظات، ومقار الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية بالقاهرة بالمحافظات احتجاجًا على فشل الوزارة ومشيخة الأزهر في تأمين الامتحانات وتسريب أغلب أسئلة الامتحانات. في 5 يوليو 2015: فضت قوات الشرطة المكلفة بتأمين وزارة التربية والتعليم مظاهرة نظمها عدد من طلاب الثانوية العامة النظام الحديث، للمطالبة بإلغاء نظام التنسيق وتطبيق نظام القدرات في الالتحاق بالجامعات، وتغيير المناهج، حيث استمرت الوقفة قرابة ال30 دقيقة. وفي 12 يوليو 2015: تظاهر عدد من طلاب الثانوية العامة، أمام مقر ديوان وزارة التربية والتعليم، اعتراضًا على التنسيق ونظام القبول بالجامعات، وهددوا أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم لن يقوموا بدخول أي اختبار تنظمه الوزارة. اشترك الآن في تطبيق نتيجة الثانوية العامة على "الوطن" http://www2.elwatannews.com/thanawya2015/