سجلت نسب النجاح والتفوق للثانوية العامة خلال السنوات ال5 الماضية تفوق البنات على البنين، ووصلت أحيانًا الفوارق بينهما لقرابة 10%، وهو الأمر الذي أرجعه خبراء التربية إلى لزوم الفتيات منازلهن خلال سنوات الدراسة وهو ما ينعكس على النتائج النهائية للثانوية العامة. وفي عام 2009 شهدت نتيجة الثانوية العامة تفوق البنات على البنين بنسبة نجاح 86.2% مقابل 77.6%، وهي النسبة التي لم تختلف كثيرًا خلال عام 2010، حيث أظهرت نتيجة المرحلة الأولى من الثانوية العامة تفوق البنات على البنين في النسبة العامة للنجاح، وبلغت نسبة نجاح الطالبات 75.8% بينما بلغت عند الطلاب 68.1%. ولم تختلف السنوات التي تلت ثورة يناير في إحصائيات تفوق البنات على البنين، ففي عام 2011، وتضم قائمة الأوائل 16 طالبًا علمي علوم، و10 علمي رياضة و12 طالبًا أدبي، وطالب من المكفوفين، وتظهر النتيجة تفوق البنات على البنين في قائمة الأوائل ونسب النجاح العامة، وفي 2012 احتلت الفتيات المقدمة في نتائج الأوائل فكانت 10 فتيات في المراكز الأولى في القسم الأدبي من أصل 11 طالبًا، وفي القسم العلمي احتلت 14 طالبة الصفوف الأولى من أصل 23 طالبًا. وأظهرت الإحصاءات الرسمية لنتائج الثانوية العامة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم في عام 2014، تفوق البنات على الذكور في نسب النجاح الإجمالية للثانوية العامة التي بلغت 76.7%، بينما وصلت نسبة النجاح بين البنات إلى 78.3% مقابل 74.5% للذكور. من جانبه، قال الخبير التربوي دكتور حسني السيد أستاذ المناهج بالمركز القومي للبحوث التربوية، ل"الوطن"، إن هناك عدة أسباب لتفوق البنات على البنين في المراحل التعليمية خاصة الثانوية العامة، من بينها التزام البنت في مجتمعنا أكثر من الولد، إضافة غلى وجود أسباب أخرى تتعلق بعوامل نفسية وفراغ الفتيات التي تجلسن في المنزل أكثر من الشباب أصحاب الأهداف الأخرى. وهو الأمر الذي أكد عليه الخبير التربوي خالد الشناوي، قائلًا: إن "هذا الأمر طبيعي بالنسبة لمجتمعنا لأن طبيعة الفتاة تختلف إضافة إلى اهتمامها أكثر من الولد"، متوقعًا أن يستمر هذا التفوق خلال السنوات المقبلة لعدم تغير أسباب تلك الظاهرة. اشترك الآن في تطبيق نتيجة الثانوية العامة على "الوطن" http://www2.elwatannews.com/thanawya2015/