تقدم إمام مسجد بقرية الجعافرة بمركز إطسا بمحافظة الفيوم، ببلاغ إلى مركز شرطة إطسا يحمل رقم 26 أحوال لسنة 2012، ضد مدير إدارة الأوقاف شرق إطسا، ومفتش بالإدارة يدعى "م. ف" يتهمهما فيه بحرمانه من التوقيع في كشف الحضور والانصراف الخاص به في المسجد بعد سحبهم الدفتر من المسجد، مطالبا باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما. وكان الشيخ محمد علي جمعة، إمام مسجد عباد الرحمن، بقرية الجعافرة بمركز إطسا دائما الانتقاد لجماعة الإخوان المسلمين وقيادات الجماعة، ورئيس الجمهورية في خطبه بالمسجد، وفوجئ أمس، بأن إدارة الشؤون القانونية بالمديرية تطلب التحقيق معه يوم الأحد المقبل، بشأن انقطاعه عن العمل لمدة 11 يوما من 20 سبتمبر، لعدم توقيعه في كشف الحضور والانصراف، وهي الفترة التي يتهم فيها رؤسائه بأنهم سحبوا دفتر الحضور والانصراف منه دون أن يعلم، توجه إمام المسجد، إلى مركز شرطة إطسا لتحرير محضر بالواقعة لإثبات الحالة. وقال إمام المسجد ل"الوطن" أنه فوجئ بمديره ومفتش بالإدارة يحررون ضده مذكرة بانقطاعه عن العمل لمدة 11 يوما في شهر سبتمبر الماضي، وكنت كلما أتكلم معهما بشأنها يؤكدون أنه سيتم تسويتها، حتى فوجئ أمس بأنه مطلوب للتحقيق معه في الشؤون القانونية لتغيبه عن العمل لهذه الفترة، حيث أنه واصل التوقيع في الدفتر بعد المدة محل النزاع، وأكد أن ما حدث، انتقاما منه بسبب انتقاده الدائم لجماعة الإخوان المسلمين وقياداتها في خطبه بالمسجد، حيث تم توقيع جزاء عليه بخصم 6 أيام من راتبه، مشيرا إلى أنه سيتوجه الأحد القادم للإدلاء بأقواله. ومن جهته قال وليد أبو سريع، منسق اللجان الشعبية بمركز إطسا، إن ما يحدث مع إمام المسجد يدل على أن النظام الحالي يستكمل مسيرة نظام "مبارك"، وأن حزب "الحرية والعدالة " يتعامل بتصنيف الناس بحيث من معهم ينال ما يريده، ومن ليس معهم فهو ضدهم ويستخدمون معه كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة لمطاردته.