أصيبت محافظات القاهرة الكبرى بالاختناق المرورى لمدة 6 ساعات أمس بسبب إضراب العاملين بمترو الأنفاق ومنع خروج القطارات وغلق أبواب المحطات أمام الركاب، ما دفع الدكتور رشاد المتينى، وزير النقل، إلى الاستجابة لمطالبهم، وإصدار قرار باستبعاد المهندس على حسين، رئيس الشركة المصرية لتشغيل وصيانة المترو، وإحالته للتحقيق فى وقائع مخالفات مالية، وتعيين المهندس عبدالله فوزى، مساعد رئيس المترو، خلفاً له. وفى محاولة لتخفيف حدة التزاحم أمام المحطات، دفعت هيئة النقل العام بالقاهرة ب350 أتوبيسا لخدمة المواطنين خلال فترة الإضراب، وقال المهندس هشام عطية، نائب رئيس الهيئة، ل«الوطن»: إن الهيئة ربطت الخطوط بجميع محطات المترو. من ناحية أخرى، وجهت إدارة السيرفيس فى القاهرة سائقى الميكروباص بربط محطات المترو بالمواقف الرئيسية لمواجهة تكدس الركاب. وقال العاملون بالمترو: إن سبب اشتعال الأزمة هو فشل لقائهم الوزير، وتمسكه بالإبقاء على رئيس الجهاز، وعدم الوصول إلى حل مع لجنة إدارة الأزمات برئاسة مجلس الوزراء، وأوضحوا أن قرار الإضراب عن العمل اتُّخذ بعد اجتماع العاملين فى محطة الشهداء، وأن العاملين قضوا ليلتهم فى المحطات الرئيسية (المرج - حلوان - شبرا الخيمة - المنيب - العباسية) وداخل ورش شبرا الخيمة وطرة لتفعيل الإضراب. وقال محمد الدمرداش، الأمين العام للنقابة المستقلة: إن العمال فوجئوا أثناء اعتصامهم فى محطة الشهداء مساء أمس الأول بهجوم 5 بلطجية عليهم بالأسلحة البيضاء، وإن العمال تمكنوا من القبض عليهم وتسليمهم للشرطة. وقال رمضان الجندى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالمترو، ل«الوطن»: إن النقابة قررت تجميد نشاط السائقين والعمال المنتمين لها، الذين أسهموا فى إضراب المترو، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحرضين. من جانبه، قال حسام عرفات، نائب رئيس اللجنة النقابية، إنه بعد فشل الوصول إلى اتفاق مع وزير النقل أمس الأول هاجمهم أحد المستشارين بالوزارة وهددهم بالاعتقال بطريقة غير مباشرة، قائلاً: «شكلنا هنرجع أمن الدولة تانى».