دشنت الحكومة الإماراتية مركز اتصالات رقمي جديد يستخدم شبكات التواصل الاجتماعي للرد على الأنشطة الدعائية لتنظيم داعش على الإنترنت. وحسبما قال دبلوماسيون في بيان مشترك خلال افتتاح المركز، يسخر أنصار داعش من مهارة وسائل التواصل، لنشر المقاطع المصورة التي أنتجت ببراعة على غرار أفلام هوليوود والرسائل الأخرى التي تستهدف تجنيد الشباب المسلمين واستقاء دعمهم. وحثت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الحلفاء العرب، على القيام بالمزيد لمحاربة الحملات الإعلامية، مصورة القتال على جبهة الاتصالات على أنه دعامة رئيسية في المساعي الإجمالية لإلحاق الهزيمة بالجماعة. وبدأ العمل في مركز الصواب، وهو أحد أبرز الاستجابات الملموسة لهذه الدعوة في المنطقة حتى الآن، اليوم، في أبو ظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة، وهي حليف أمريكي رئيسي في الشرق الأوسط وعضو التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ونشر المركز، عددًا من مقاطع الفيديو وتغريدات تويتر باللغة العربية والإنجليزية تعلن فيه عن افتتاح المركز، وتتوقع تدشين موقع على الفيسبوك في القريب العاجل. وقال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، وريتشارد ستينغل، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للدبلوماسية والشؤون العامة، إن هدف المركز هو دعم جهود التحالف ومواجهة الحرب الدعائية للدولة الإسلامية، و"تعزيز الأصوات المعتدلة والمتسامحة في المنطقة". وأثبتت الأحداث المأساوية الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط التناقض الصارخ بين رؤية داعش للمستقبل ورؤية الشعوب المتحضرة. وأضاف المركز، في بيانه: "من خلال مركز الصواب، نأمل في توفير منصة لجميع من يقف ضد الإرهاب". وسافر ستنغل، وهو محرر سابق بمجلة تايم، إلى دولة الإمارات لافتتاح المركز، ولم يسمح للصحفيين بحضور حفل الافتتاح أو زيارة المركز، الذي جرى اختبار عملياته وتطويره على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، ولا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به. ولا يمتلك المركز حتى الآن موقع انترنت نشط، ومن المتوقع أن تستغرق عملية تطوير صفحة على موقع فيسبوك وقناة على يوتيوب عدة أسابيع. ويقول مسؤولون إنهم يأملون أن يطلق المركز في نهاية المطاف "حملات استباقية على الانترنت" لاستهداف دعاية داعش. وبشكل منفصل، وسعت الولاياتالمتحدة قسما أنشأته وزارة الخارجية عام 2011، معروف باسم "مركز الاتصالات الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب"، مصمم لمواجهة الرسائل الجهادية على الانترنت.