أصابت حالة من الذعر أهالي محافظة الإسكندرية بعد تردد أنباء قوية عن انقطاع المياه لمدة يومين متتاليين؛ بسبب وصول بقعة الزيت إلى المحافظة عبر ترعة المحمودية، الأمر الذي جعل أهالي عدد من المناطق يقومون بتخزين كميات كبيرة من المياه العادية والمعدنية لمواجهة الأزمة. وقام أصحاب المؤسسات الحكومية والخاصة والمستشفيات والمصانع والمترددين على المساجد الكبرى بالتأكد من جاهزية الخزانات وملئها بشكل كامل، وتخزين كميات كبيرة من المياه في أواني كبيرة. وشهدت المحال التجارية الكبرى إقبالا كبيرا على شراء صناديق المياه المعدنية، واستغل بعض أصحاب المحال الأزمة ورفعوا أسعارها، ما أدى إلى نشوب مشادات ومشاجرات بين البائعين والمستهلكين. وسارع الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، بنفي الشائعة مؤكدا أن مرور بقعة الزيت أمام محطة مياه الشرب يستغرق نصف ساعة فقط، يتم خلالها إغلاق المدخل والاعتماد على مخزون المحطة من أحواضها، والذي يكفي لمدة ستة ساعات كاملة. وأشار البرنس إلى أن الإسكندرية لها مصدر مائي على ترعة النوبارية وآخر على المحمودية، ويستحيل أن تمر بقعة زيت واحدة على المكانين المتباعدين في نفس الوقت. وكان خالد سلطان، مسؤول العلاقات العامة بمرفق مياه الإسكندرية، نفى نبأ وصول بقعة الزيت إلى ترعة المحمودية من الأساس، مؤكدا استعداد الشركة لمواجهة البقعة حال وصولها في أي وقت. وقال سلطان ل"لوطن" إنه لا داعي للخوف من انقطاع المياه، حيث اعتادت المحافظة والأجهزة المحلية مواجهة تلك الأزمة في حالات غرق أو تسريب سفينة محملة بالمواد البترولية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن البقعة لم تصل لمحافظة البحيرة حتى الآن وبالتالي فإنها لم تصل إلى الإسكندرية.