عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «ضغط متبادل.. تصاعد الصراع بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي». «ضغط متبادل بالنار»، فبينما يزيد جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته العنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية ومناطق عدة بالجنوب اللبناني، يضغط حزب الله بالآلية نفسها عبر الهجمات الصاروخية والمسيرات الانقضاضية التي تطال شمال إسرائيل وعمقها. البنية التحتية لحزب الله زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للأراضي المحتلة في إطار جولته الحادية عشرة بالمنطقة، لم تخفف من وطأة هذا التصعيد، واستمر جيش الاحتلال في غاراته العسكرية على لبنان بالقصف العنيف لأهداف يقول إنها ضمن البنية التحتية لحزب الله. في المقابل، كانت صفارات الإنذار المصحوبة بأصوات الانفجارات تدوي من أقصى الشمال في الأراضي المحتلة إلى تل أبيب عبر استهداف الحزب اللبناني للعديد من المقرات والقواعد العسكرية الإسرائيلية.. كما تسببت طائرة مسيرة أطلقها الحزب في حالة من الذعر والهلع وأدخلت ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ والأماكن المحصنة لأكثر من ساعة بعد أن عجزت الدفاعات الجوية والمقاتلات الحربية عن اعتراضها، بعدما تجولت بحرية تامة قاطعة عشرات الكيلومترات قبل أن يعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اختفاءها. الانتخابات الأمريكية الرئاسية جولة بلينكن سبقها زيارة المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين إلى لبنان في حراك دبلوماسي أمريكي ينظر إليه كفرصة أخيرة لإدارة الرئيس جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، إلا أن زيارة هوكستين لم تحدث أي تطور أو اختراق ملموس يمكن التأسيس عليه في سبيل وقف إطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال. ووفق تقارير صحفية تأكد هوكستين من ثبات الموقف اللبناني بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم ألف وسبعمئة وواحد وأن اللبنانيين ليسوا في وارد القبول بأي تعديل على القرار الأممي. دائرة الحرب بين حزب الله وجيش الاحتلال تتسع يوما بعد يوم، وفيما يبدو أن إسرائيل مستمرة في عدوانها فإن حزب الله يزيد من ضرباته وهجماته الصاروخية على كل إسرائيل.