أوقفت السلطات المغربية، 9 أشخاص في 9 مدن، بتهمة الترويج عبر المواقع الإلكترونية، لفكر تنظيم "داعش" الإرهابي، وكيفية صناعة المتفجرات، وحض الشباب على الالتحاق بالتنظيم، بحسب بيان رسمي اليوم. وأفاد البيان الصادر عن وزارة الداخلية، وتلقت "فرانس برس" نسخة منه، بأن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تمكن اليوم من إيقاف 9 أفراد بمدن الناظور وتطوان وطنجة (شمال) والسعيدية (شرق) ومكناس وبني ملال (وسط) ويدي إيفني (جنوب) والعيون والداخلة (الصحراء الغربية). وأضاف البيان، أن هؤلاء موالون لما يسمى ب"داعش"، ينشطون عبر المواقع الإلكترونية في الترويج للفكر المتطرف الذي يتبناه هذا التنظيم الإرهابي". وتابع البيان، أن هؤلاء عملوا على ربط قنوات اتصال بهذا التنظيم الإرهابي، ودأبوا على حض المتطوعين الشباب على القتال ضمن صفوفه، كما استغلوا الفضاء الإلكتروني للحصول على خبرات عالية في مجال تصنيع المتفجرات والمواد الكيماوية. وسيتم تقديم المشتبه بهم إلى القضاء، فور انتهاء التحقيقات الجارية معهم، تحت إشراف النيابة العامة، وفقا للبيان. وأعلنت الشرطة، أمس، اعتقال 3 أفغان في مطار مراكش، بحوزتهم جوازات سفر باكستانية مزورة، ورسائل مشبوهة ذات مضامين تكفيرية، وهم متوجهون إلى الدنمارك. وأعلن محمد حصاد وزير الداخلية، لمجلة "جون أفريك"، في 21 يونيو، أن المغرب فكك 27 خلية تكفيرية منذ 2013، فيما تم تفكيك 8 بين يناير ومايو 2015، بينما تم تفكيك 14 خلية خلال 2014. وتشير آخر الأرقام الرسمية، إلى أن حصيلة مكافحة الإرهاب منذ 2002، بلغت 132 خلية مفككة، فيما بلغ عدد المعتقلين 2720 شخصا، أما عدد المغاربة إلى جانب تنظيم "داعش"، فبلغ 1354 مقاتلا انطلقوا من المغرب، دون احتساب الذين انطلقوا من أوروبا، وبين هؤلاء 220 معتقلا سابقا في قضايا الإرهاب، قضى منهم 246 في القتال في سوريا و40 في العراق. كما أن هناك 185 مغربية، و135 طفلا يتم تدريبهم في معسكرات هذا التنظيم، فيما اعتقلت السلطات وحققت مع 135 من العائدين. وأقرت الحكومة في أكتوبر الماضي، تعديلات قانونية جديدة تعاقب بالسجن حتى 10 أعوام، لكل من التحق أو حاول الالتحاق ببؤر التوتر، أو قام جند أو درب لصالح التنظيمات الإرهابية، إضافة إلى غرامات قد تصل إلى 224 ألف يورو.