ردت دار الإفتاء، على سؤال ورد إليها من أحد مراسليها عبر موقعها الإلكتروني، مضمونه: "هل يجوز الفطر في رمضان للمجاهدين من الجيوش المصرية الذين يحاربون الآن لأنقاذنا من شرور العصابات الأثيمة والعدو"؟. وأجابت أمانة الفتوى، بفضيلة الشيخ حسنين مخلوف عن السؤال، إنه يجوز لهؤلاء المجاهدين الذين خرجوا من ديارهم للجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمته وإنقاذ هذا الوطن الإسلامي من الأعداء الباغية، أن يفطروا في شهر رمضان إذا استمر الجهاد فيه، توفيرا لقوتهم ومنعا لتسرب الضعف إليهم وتأسيا برسول الله (صل الله عليه وسلم)، في إفطاره في شهر رمضان في غزوة الفتح، فقد خرج إلى مكة في العاشر من رمضان على رأس ثمان ونصف من الهجرة ومعه عشرة ألاف مجاهد فأفطر وأمرهم بالفطر. وأضافت "استدل بحديث الرسول روي عن جابر: أن رسول الله خرج إلى مكة عام الفتح بلغ كراع الغميم (واد أمام عسفان) وصام الناس معه فقيل له: إن الناس قد شق عليهم الصيام وإن الناس ينظرون فيما فعلت فدعا بقدح من ماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون إليه، فأفطر بعضهم وصام بعضهم فبلغه أن أناسا صاموا فقال: أولئك العصاة"، رواه البخاري. وتابع "هذا من حرص الرسول (صل الله عليه وسلم)، على توافر قواتهم للقتال وعدم تسرب الوهن إلى المجاهدين، فمنعهم من صوم الفرض كي يستطيعوا القيام بفرض أعلى وطاعة أعظم والجهاد أفضل الأعمال بعد الإيمان". وأوضحت أنه على ذلك لا يكون هناك نزاع في وجوب الفطر عليه كما ذكرنا ووضحنا موقف النبي مع الصحابة، داعيا: "نسأل الله لجيوش المسلمين الفوز العظين والنصر المبين بمنه وكرمه".