يحرص المسلم على التقرب لله عزو وجل بالطاعات والعبادات، واتباع المعروف والنهي عن المنكر، للحصول على الرضا والثواب من الله تعالي، وهناك بعض الأشياء التي يحرص عليها المسلم لزيادة الرزق والبركة فيه، وفي إطار ذلك نرصد لكم في السطور التالية 5 أمور لزيادة الرزق والبركة فيه. أسباب زيادة الرزق والبركة فيه قال مجدي عاشور أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية إنَّ هناك 5 أمور لزيادة الرزق والبركة فيه، أولها الأخذ بالأسباب المتاحة والتوكل على الله عز وجل عملًا بقوله سبحانه وتعالى: «وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ»، مشيرًا إلى أن ذلك أول أسباب جلب الرزق وتحقيق البركة ونيل الرضا والثواب من الله. تقوى الله من أهم أسباب زيادة الرزق وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنَّه من ضمن أبرز أسباب زيادة الرزق والبركة فيه هو الحرص على فعل الخيرات قدر المستطاع، لتقوى الله في جميع الأعمال، مستدلًا بقوله تعالى: «وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ». زيادة الرزق ببر الوالدين وأضاف مجدي عاشورضمن الحديث عن أسباب زيادة الرزق والبركة فيه، أن بر الوالدين وصلة الأرحام، والسؤال والتواصل مع الأقارب، لنيل الرضا من الله عز وجل وعملًا بقل رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له في رزقِه ، وأن يُنْسَأَ (أي يُزَادَ) له في أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَه»، في إشارة قوية لأهمية صلة الأرحام في زيادة الرزق والبركة. الاستغفار أداة الرزق والبركة وأكّد «عاشور» أن من أقوى أسباب زيادة الرزق هو ملازم الاستغفار والكثرة من قول أستغفر الله العظيم، ومحاولة استحضار القلب حتى يتوافق القلب مع العقل ويحصل المراد من الدعاء، إذ قول الله سبحانه وتعالى في سورة نوح «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا»، في إشارة إلى أن الاستغفار أداة قوية لجذب الرزق. وتابع مستدلًا بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من لَزِمَ الاستِغفارَ جَعَل اللهُ له مِن كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجًا، ومِن كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، ورَزَقه مِن حيثُ لا يحتَسِبُ». من أسباب زيادة الرزق الصلاة على النبي وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنَّ كثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحد أسباب جلب الرزق، فقد ورد في الحديث الذي رواه أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: قلتُ يا رسولَ اللهِ! إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي؟ فقال: «ما شئتَ»، قلت: الربعَ؟ قال: «ما شئت، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك»، قلتُ: النصفَ؟! قال: «ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك»، قلت: فالثُّلُثَيْنِ؟ قال : «ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك»، قلتُ: أجعلُ لك صلاتي كلَّها؟! قال: «إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك». الفاتحة مفتاح زيادة الرزق والبركة وفي منشور آخر للدكتور مجدي عاشور أوضح في إجابته على سؤال هل: هناك سور معينة من القرآن لسعة الرزق أن القرآن كله لسعة الرزق ولكن إذا أراد المسلم أن يوسع رزقه فعليه بالمداومة على قراءة سورة الفاتحة، مشيرًا إلى أن إرادة الحصول على أي شئ تتحقق بالمداومة على الفاتحة لذا فقد طلب الله عز وجل من المسلم قراءاتها في صلاته، وبالتالي تتكرر تلاوتها نحو 17 مرة على الأقل في اليوم، باعتبارها ركنا من أركان الصلاة». وتابع أنَّ الفاتحة هي أساس الشفاء، ولكنها قد لا تتحقق مع البعض وذلك بسبب الاستهتار، مشددًا على ضرورة الالتزام بها مع اليقين بالله عز وجل، قائلًا «خذ من الفاتحة ما شئت لما شئت».