قال عمال المترو المعتصمين أنهم متجهين الآن محطة الشهداء "رمسيس"، من أجل الاعتصام هناك. كان العمال قد بدأوا احتجاجهم باعتصام سلمي للضغط على مسؤولي الهيئة تحقيق مطالبهم البسيطة، إلا أن تجاهل المسؤولين أدى إلى تنازلهم عن جميع مطالبهم، وتصعيده إلى التهديد بالإضراب عن العمل، في حالة عدم إقالة على حسين، رئيس مجلس إدارة الهيئة ومساعديه. وطالب عمال مترو الأنفاق يطالبون بتوفير رعاية صحية، وإصلاح وصيانة جميع أجهزة المترو وقطاراتها، وعودة إجازة "يوم السبت"، والقضاء على الفساد الإداري. وأكد فوزى أحمد مصطفى، محاسب بالإدارة المالية وعضو النقابة المستقلة، أنه قد بعث بإشارة لرئيس الجمهورية تهدد بقطع جميع محطات المترو في حالة عدم إقالة رئيس الهيئة. وأضاف أنه قدم مع زملائه مذكرة لرئيس مجلس الوزراء والوزير، هشام قنديل، لكن دون جدوى، "واضح إن الطرق السلمية وتقديم المذكرات مبتجبش نتيجة والإضراب هو الحل". مطلب العاملين في إقالة رئيس الهيئة جاء بعد تجاهل مطالبهم، كما يقول أشرف عبد العليم، أحد سائقي المترو المعصتمين، الذي يروي معاناة السائقين مع الأعطال اليومية، لأهم وسائل النقل في مصر، التي تنقل يوميا ما لا يقل عن مليون ونصف مليون راكب، "تعاني القطارات من إهمال في الصيانة وتتعرض لأعطال كثيرة". ويضيف عبد العليم، "بنمشي وبنطلع من المترو على مسؤوليتنا الشخصية، وبنعرض حياتنا للخطر، حرصًا منا على عدم تعطيل مصالح الشغل". سيل الأعطال التي تعانيها الهيئة ليست فقط القطارات، امتدت أيضا لماكينات التذاكر. إبراهيم دراج، صراف تذاكر، "ماكينات التذاكر تتعطل بصفة مستمرة، على الرغم من وجود أكثر من 5 جهات رقابية لا تعمل إلا على الصرف"، ويضيف أن هناك اعتداء من الركاب على الصرافين ولا توجد حماية لهم. مطالب العاملين تتمثل أيضا في عودة إجازتهم يوم السبت التي تم إلغاؤها. "ألغوا يوم السبت الراحة الأسبوعية للعاملين والإداريين، على الرغم من وجود قرار رقم 544 لسنة 2006 يوصي بأن يوم السبت راحة أسبوعية لجميع العاملين بالدولة".